تعمل جمعية قدماء الكشافة الإسلامية الجزائريةبأم البواقي على توسيع نشاطاتها، وهو ما تسعى إليه الأفواج التابعة للمحافظة الولائية بالمنطقة، والتي تضم 6 أفواج كشفية و4 قيد التأسيس لتصبح 10 أفواج، ويعتبر فوج الحياة من بين أقدم الأفواج الكشفية بالمحافظة، وهو ما أكده قرشاح رزيق، المحافظ الولائي ل السياسي ، مبرزا أهمية العمل الكشفي في تنمية العمل الخيري والتطوعي في المجتمع. بداية، هلا عرفتنا بفوج الحياة الكشفي الناشط بأم البواقي؟ - يعد فوج الحياة من أقدم الأفواج الكشفية بمحافظة أم البواقي والذي كان يسمى سابقا بفوج المستقبل ، والذي يتواجد في حي العربي بن مهيدي بميلة، تأسس في سنة 2004 من طرف القائد السابق سيدعلي عثمان، يسعى من خلال جملة الأنشطة التي يقوم بها لتطوير الحركة الكشفية في المجتمع والوصول بها الى العالمية. فيما تتمثل الأنشطة التي تقومون بها؟ - تتعدد نشاطات فوج الحياة ، إذ يضم عدة أقسام منها نفساني، تربوي وله مساهمات عديدة في المناسبات الدينية والتاريخية كغيره من الأفواج الكشفية الاخرى إضافة الى تنظيم مخيمات صيفية ورحلات لفائدة المنخرطين لتبادل المعارف والخبرات بين الشباب، وعلى غرار ذلك، فللفوج عدة نشاطات جوارية من بينها حملات توعوية وتحسيسية نرمي من خلالها الى تحسيس الشباب بمخاطر مختلف الظواهر الاجتماعية والتي أصبحت تهدد كيان المجتمع من أساسه. ومن بين المحاور التي تناولتها الحملات التحسيسية التي قمنا بها مكافحة العنف ضد المرأة، المخدرات، التبرع بالدم، إضافة الى الإسهامات الخيرية في شهر رمضان؛ وقام الفوج أيضا بأنشطة خاصة بتكوين الأفراد وهي ممارسات فردية ومعاملات سلوكية تحمل شعار ترقية المواطنة لدى الشباب بالممارسة ، إضافة الى زيارات لمعالم تاريخية والتي نعمل من خلالها إلى تعريف الشباب بأهم المعالم التي تزخر بها الجزائر، حيث قمنا مؤخرا بزيارة مقبرة الشهداء والتي تحوي 447 شهيد. إلى ما تهدفون من وراء جل هذه الأنشطة التي تقومون بها؟ - نسعى من خلال جملة النشاطات التي نقوم بها الى تكوين الأطفال والشباب ومعرفة تاريخ الجزائر وتلقينه في أدهان شبابنا كما نسعى من خلال جملة الأنشطة الخيرية التي نقوم بها لرسم البسمة على وجوه المحتاجين بهدف تنمية العمل التطوعي والخيري في المجتمع. تفصلنا أيام قليلة للاحتفال باليوم العالمي للشجرة، فما هي تحضيراتكم لذلك؟ - الكشاف بطبعه ابن الطبيعة والحقول البديعة وكل نشاطاته تكون في البراري أما عن أهم النشاطات المبرمجة للاحتفال باليوم العالمي للشجرة تنظيم حملة تنظيف بعض مقابر الشهداء والمساحات الخضراء لغرس وتنمية الثقافة البيئية لدى المواطن والشباب بصفة خاصة وذلك تحت شعار نحب بلادي نظيفة وللإشارة، ستستمر هذه الأنشطة طيلة شهر مارس الجاري. هل من مشاريع تسعون لتحقيقها في الوقت الراهن؟ - في الوقت الراهن، يحضر الفوج لاحتضان قافلة تنسيقية الثورة إذ تنطلق القافلة من الجزائر العاصمة مرورا ببلدية أولاد حمزة، لتصل الى باتنة ثم خنشلة وتبسة، لتعود مجددًا إلى المكتب المركزي بالجزائر العاصمة، وعلى غرار هذا، فنحن بصدد التحضير لحملة تحسيسية من 9 الى 10 مارس بالتنسيق مع مديرية إعادة التربية بميلة حول موضوع الإعاقة المكتسبة من جراء حوادث المرور، وذلك بمشاركة أطباء وأعوان أمن وبعض الجمعيات كجمعية السلامة المرورية كما أننا نؤطر لحملة تحسيسية حول العنف المدرسي والأسري بالتنسيق مع الصحة الجوارية العمومية للتربية ومديرية الشباب لأم البواقي. ما مصدر الدعم المتحصل عليه لمزاولة جل هذه الأنشطة؟ - نعتمد خلال جملة الأنشطة التي نقوم بها والمشاريع المسطرة على مساهمات اعضاء الفوج وبعض أحباب الكشافة والمهتمين بالحركة الكشفية وأولياء بعض الأعضاء الذين يعملون الى جنب الكشافة لإنجاح مشاريعنا وتحقيق الاهداف المسطرة من خلال تأسيسها. كيف ترون واقع الكشافة اليوم مقارنة بالسنوات الماضية؟ - نحن نرى ان الكشافة لا تزال على عهدها ولا تزال وفية ومتمسكة بمبادئ نوفمبر ونحن خير خلق لخير سلف كما أن مردودنا قد تحسن إذ توجد 42 محافظة ولائية متواجدة عبر كامل التراب الوطني إضافة الى أننا نقوم اليوم بحملات توعوية في جميع الولايات كقافلة الصحراء 2014 للتحسيس من خطر المخدرات والتي انطلقت من العاصمة إلى عين الصفراء. كلمة أخيرة نختم بها حوارنا؟ - الشكر والثناء لجريدة المشوار السياسي على هذه الالتفاتة الطيبة، عاشت الكشافة الإسلامية الجزائرية وعاش قدماؤها ونسأل الله ان يوفقنا في المسيرة الكشفية لتوصيل رسالتها السامية والمجد والخلود لشهدائنا الأبرار.