تعمل العديد من الأفواج الكشفية، من خلال جملة النشاطات التي تقوم بها، على تعزيز ثقافة التطوع والتضامن في المجتمع ومن أبرز الأفواج التي تسعى لتحقيق ذلك، فوج الحرية بالوادي، وللتعرف أكثر على هذا الأخير، حاورت السياسي المحافظ زيتونة عطالله عبدالله، الذي شدّد على أهمية المبادرة والعمل الميداني لتطوير الحركة الكشفية. بداية، هلاّ عرفتنا بفوج الحرية الكشفي؟ - فوج الحرية بأولاد تواتي بحي الحرية، ولاية الوادي، وليد النشأة، تأسّس بعد انعقاد اجتماع مع المحافظة الولائية بالوادي لقدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية والقادة المؤسسين للفوج الذين يعتبرون اللائحة الأساسية للفوج وهم 5 عبد الرزاق وجميل إسماعيل وإبراهيم بكوش وزيتونه عطالله عبدالله والذي انعقد في مقر الجمعية الثقافي للأخوة والصداقة يوم 23 أكتوبر 2011 وتم تسميته فوج الحرية ، نسبة للحي الذي أنشأ فيه والذي تم اعتماده من طرف قدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية. ويتكون الفوج من محافظ ونائبه وقادة الوحدات الكشفية ومسؤولين، أما المنخرطين في الفوج فهم يتمثلون في ثلاث وحدات الأشبال ويقدر عددهم ب24 والكشاف ويبلغ عددهم 14 ويقدر عدد الجوالة ب9 منخرطين وبالنشاطات المستمرة وبأعماله المميزة، وصل عدد المنخرطين الكلي إلى 55 فردا. وكيف كانت فكرة تأسيسه؟ - جاءت فكرة تأسيس الفوج لحب الكشافة وإدماج أطفال الحي فيها وحمايتهم من الآفات الاجتماعية الخطيرة والمنتشرة بكثرة وكانت ايضا بهدف تربيتهم وتعليمهم وتكوينهم على خطى الكشافة ومنها خدمة وتنمية المجتمع وتأصيل وغرس العمل الكشفي والتطوعي، ونحن نسعى من الحركة الكشفية إلى تربية البراعم وحمايتهم وتوعيتهم بمبادئ وأسس الحركة الكشفية، ليصبح مجتمعا ناجحا وواعيا لبناء المجتمع وخدمة الوطن. وماذا عن النشاطات التي تقومون بها؟ - في الحقيقة، الحركة الكشفية هي مدرسة تربوية تعليمية لبناء الفرد وتوعيته لاعتبارها المبادئ الأولية في الحياة والتوكل على النفس وتنمية المجتمع وازدهاره، لإنشاء فردا ومنها مجتمعا مزدهرا ناضجا وواعيا وترسيخ مبادئ وأسس الحركة الكشفية وكلها تتبع الممارسة في المجموعة الكشفية والتحفيز على العمل الجماعي والمساهمة التطوعية، ومن أهم نشاطاتنا، فهي متنوعة منها الاحتفال بالأعياد الدينية والوطنية والعربية ومنها ايضا العالمية والمبادرات الخيرية والتضامنية وأيضا الدروس والنشاطات الكشفية والتي نسعى ونبادر من خلالها إلي ترسيخ الحركة الكشفية ودورها في بناء وخدمة المجتمع. وهل من نشاطات أخرى؟ - على غرار ما سبق ذكره، فإننا نقوم بتنظيم عدة حملات تحسيسية مثل حملات التبرع بالدم وأخرى للوقاية من المخدرات والتدخين والوقاية من حوادث المرور وحملات النظافة المتكررة والمشاركة في الملتقى الولائي الثالث لعمداء الحركة الكشفية بالوادي والدورات الرياضية لكرة القدم والشطرنج والمسابقات المتنوعة والمشاركة في الدورات التكوينية للوحدات الكشفية بالولاية. وقام الفوج بمناسبة اليوم العالمي للطفولة بزيارة للمؤسسة الاستشفائية بشير بن ناصر حيث توجهوا إلى قسم الطفولة المسعفة وقاموا بتوزيع مجموعة من الهدايا وهو ما ترك انطباعا طيبا لدى الأطفال، وقام الفوج بالمشاركة أكثر من مرة في المسيرات الكشفية بالولاية ومشاركتنا في تظاهرة القراءة في الاحتفال المنظّمة من طرف مديرية الثقافية بالوادي. نحن على موعد الاحتفال بذكرى أول نوفمبر، فما هي تحضيراتكم لهذا اليوم؟ - أعددنا للاحتفال بيوم أول نوفمبر مسيرة كشفية ببلدية البياضة وليلا الحضور إلى رفع العلم الوطني بمقام الشهيد على الساعة الصفر مع السلطات المحلية وصباحا يوم 1 نوفمبر زيارة الى مقبرة الشهداء وفاتحة الكتاب ثم التوجه الى متحف المجاهد وهناك ايضا معرض لأهم الأحداث ودروس وندوات تذكرنا بيوم 1 نوفمبر 1954. إلى ما تهدفون من وراء جل هذه النشاطات؟ - نهدف إلى تحقيق مجتمع واعٍ يهدف إلى خدمة البلاد والوطن ومساعدة الآخرين وتنمية مجتمع صالح ليوم الغد من خلال توعية المواطنين وحماية الفرد من الآفات الاجتماعية الخطيرة والمنتشرة الآن بكثرة في عصرنا، كما نعمل ايضا على مساعدة المحتاجين. باعتبارك محافظا لفوج الحرية ، فماذا يمكنك قوله لكشاف اليوم؟ - باعتباري كمحافظ ومسؤول على الفتية والشباب المنخرطين في الفوج، أقول لكشاف اليوم أنت قائد الغد وأنت قدوة مجتمعك وللجميع وأنت الذي ينتظرك المجتمع لبناء المستقبل، فكن طيبا، مخلصا وكما علمتك الحياة التوكل على النفس وبسيرك على خطى الحركة الكشفية، فأنت جوهر شباب الغد. هل هناك نقائص يعاني منها الفوج؟ - هناك نقص كبير بنسبة لفوجنا، فلحد الآن ليس لدينا مقر خاص ثابت ولا يوجد هناك دعم للكشافة، فنحن نعمل على اشتراكات الأفراد وبعض الأحيان من القادة المنخرطين الذين يتطوعون وهناك نشاطات لم ننفذها بسبب عدم توفير الإعانات سواء المادية او المالية او المعنوية. كلمة أخيرة نختم بها حوارنا؟ - في الأخير، نشكركم جزيل الشكر والتقدير على هذه الالتفاتة الطيبة ولكل الطاقم الصحفي، كما نشكر كل من ساعدنا والقائمين على الفوج من فتية وقادة على العمل الكشفي لإعلاء لواء ورمز الكشافة، وبارك الله فيكم.