يشتكي سكان سعيد حمدين من غياب سوق بلدي من شأنه تأمين كل ما يحتاجون إليه من الخضر والفواكه، بالإضافة إلى تخفيف عناء التنقل إلى الأسواق المجاورة على غرار تلك المتواجدة ببلدية بئر خادم وباش جراح، ما جعلهم يناشدون السلطات المحلية للتعجيل بإنجاز سوق بلدي يخفف الضغط عليهم. أكد سكان منطقة سعيد حمدين التي تعدّ من أكبر المجمعات السكنية أنهم يعانون جراء التنقل اليومي المفروض عليهم من أجل التسوق واقتناء ما يلزمهم من حاجيات بسبب غياب سوق جواري منظم بالبلدية، علما أن المنطقة تشهد كثافة سكانية معتبرة. ومن جهة أخرى، فإن الأسعار تبقى باهظة في ظل غياب سوق جواري يلبي كل متطلبات السكان، وهو الوضع الذي بات التجار وأصحاب المحلات يجدونه فرصة سانحة لفرض أسعارهم دون رقيب، حيث يبيعون جلّ ما يحتاجه المواطنين بأثمان باهظة، وهو ما أثار تذمّر بعض السكان الذين يجدون أنفسهم في الكثير من الأحيان مجبرين على التبضّع من عند هؤلاء التجار، فيما يضطر آخرون إلى التوجه للأسواق المتواجدة بالبلديات المجاورة. وفي سياق متصل، فقد أبدى نفس المتحدثين سخطهم من التهميش والتماطل الذي تنتهجه السلطات المعنية في بناء السوق البلدي الذي سوف يريحهم من عناء التنقل ومن الأسعار الباهظة المفروضة عليهم. وفي سياق متصل، فقد أكد السكان أنهم رفعوا انشغالهم في العديد من المرات لكن دون جدوى. وإلى حين تحرك السلطات المحلية لإنهاء هذه الوضعية الحرجة، يبقى المواطنون يتخبطون بين غلاء الأسعار ومشقة التنقل إلى أجل غير معلوم.