ينتظر أن تعود القروض الاستهلاكية إلى الواجهة بعد سنوات من إلغائها والموجهة إلى الفئات المتوسطة والمحدودة الدخل، كما كشف عنه وزير التجارة عمارة بن يونس أمس، مؤكدا أن سامبول الجزائرية ستكون معنية بعملية التقسيط .وقال وزير التجارة، عمارة بن يونس، أمس، أن سامبول الجزائرية ستكون معنية، بالقروض الاستهلاكية التي ستنطلق خلال الأسابيع المقبلة فقط. وأكد بن يونس أن الحكومة تعتزم عقلنة استيراد السيارات ابتداء من سنة 2016 تاريخ دخول رخص الاستيراد و التصدير حيز التطبيق، خلال لقاء صحفي نظم على هامش زيارته للصالون الدولي للسيارات، بن يونس أن وزارة التجارة و وزارتي الصناعة و المالية ستشرع بالتشاور مع جمعية وكلاء السيارات و جمعيات المستهلكين في عقلنة واردات السيارات، و حسب أرقام الوزارة فان واردات السيارات بلغت سنة 2014 أكثر من 2ر5 مليار دولار لأكثر من 400.000 سيارة أي تراجع ب 100.000 سيارة و انخفاض بقيمة 1 مليار دولار مقارنة مع سنة 2013 . و أضاف الوزير أن الأمر يتعلق ب سوق تكلف البلد غاليا في مجال تحويل العملة الصعبة، في هذا الصدد كشف عن تنصيب لجنة مختلطة تضم الوزارات الثلاثة: التجارة و المالية و الصناعة للبحث الدقيق لملف واردات السيارات. و أوضح يقول عندما نستورد سيارات بقيمة تفوق 5 ملايير دولار و لا يباع عدد كبير منها فان ذلك يمثل مشكلة كبيرة بالنسبة لميزانية الدولة . و حسب بن يونس فان السوق الجزائرية التي أضحت فضاء للتخزين لا ينبغي أن تكون مفتوحة بعد الآن إلى هذه الدرجة دون أي رقابة . في ذات السياق أشار إلى أنه بعد العرض المقبل لمشروع القانون حول التجارة الخارجية المقرر في الدورة الربيعية للبرلمان ستخضع عملية استيراد السيارات لشرط حيازة رخص الاستيراد ابتداء من 2016. وقرأ العديد من المتتبعين أن عودة القروض الاستهلاكية في ميدان السيارات، سيعيد أسعار سوق السيارات بالجزائر إلى قيمتها حقيقتها خاصة المستعملة منها، خاصة وانها بلغت خلال السنوات الأخيرة إلى مستويات مرتفعة، حيث ستشهد الاسواق مع بداية عملية التقسيط ، انخفاظا متوقعا في أسعار السيارات من منطق ان اغلبية الفئات المتوسطة والمحدودة الدخل ستلجأ الى الاستفادة من التقسيط للحصول على سيارة سامبول . ولإشارة فقد أثارت أسعار سامبول الجزائرية خلال معرض السيارات الدولي الحالي بالجزائر، صدمة وسط الجزائريين، حيث ارتفعت ب11 مليون سنتيم ليبلغ سعرها 139 بعدما كان محددا ب128 مليون سنتيم فقط، ورغم ان ارتفاع الأسعار ليس ميزة خاصة بسامبول الجزائرية، بل مست جميع العارضين، الا ان الزوار تفاجئوا للسعرها المترفع . ولإشارة فقد أكد وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب خلال الأشهر الأولى من بداية عملية إنتاج سيارة سامبول بالجزائر بواد تليلات بوهران أن سعر ها سيحدد من طرف الشركة المنتجة، الا انه سيكون أدنى من سعر السيارة المستوردة بنفس مواصفات الجودة، كما كشف انذاك الطراز الذي الذي يصنع في الجزائر يعد من الطراز الأعلى مستوى (الطراز الثالث) أي الأحسن تجهيزا، مرفوقا بجهاز تحديد التموقع عن بعد جي بي أس .وصرح بوشوارب قائلا في هذا الخصوص لن أستطيع تحديد سعر هذه السيارة ولكن مقارنة بنفس مستوى المواصفات من حيث الجودة سيكون السعر لدينا أدنى من سعر السيارة المستوردة .