أكد الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية عبد القادر مساهل، أن التهديد الإرهابي لكل منطقة بات يستلزم تعاونا جزائريا إيطاليا لمحاولة تقييم هذا التهديد وانعكاساته على المنطقة، واتخاذ قرار فيما يخص الاستراتيجية الكفيلة بمواجهته والتي من شأنها أن تعزز التعاون بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب. وأوضح عبد القادر مساهل، عقب لقائه مع نائب الوزير الإيطالي المكلف بالعلاقات الخارجية والتعاون الدولي ضمن اجتماع مجموعة الاتصال الجزائرية الإيطالية رفيعة المستوى حول مكافحة الإرهاب أن اللقاء شكّل تدريبا هاما للغاية ، بحيث سمح للطرفين بتبادل التحاليل والمعلومات في هذا الشأن، مشيرا إلى أن اللجنة المختلطة الجزائرية الإيطالية ستعقد اجتماعا قبل شهر رمضان المقبل، حيث يعكف على تحضيرها، مضيفا أن لجنة المتابعة الجزائرية الإيطالية التي ستحضر للاجتماع يترأسها هو مناصفة مع نائب الوزير الإيطالي للشؤون الخارجية والتعاون الدولي لابو بيستيلي . وأشار مساهل، إلى أن اجتماعات ستسبق اللقاء المرتقب تهدف إلى تقييم التعاون وكذلك إعداد التوصيات المتعلقة بالمحاور الكبرى التي يجب تبنّيها في إطار هذه القمة والتي ستشكل موضوع تبادل للرؤى على أعلى مستوى، مضيفا أن الجزائروإيطاليا قد قررتا خلال اجتماع مجموعة الاتصال رفيعة المستوى ضم مجموعات قطاعية إلى هذه المجموعة تتمثل أساسا في الدفاع والأمن والاستعلامات والتي ستلتقي وتعيد التفكير في التعاون وتبادل التجارب في مجال مكافحة الإرهاب، منوها بأن إيطاليا قد عرفت مكافحة الإرهاب، كما أن للجزائر أيضا تجربة كبيرة وطرقها الجيدة التي يمكن أن تشاطرها الشريك الايطالي. من جهة أخرى، أبرز الوزير خلال اللقاء أن الجانبين سيعملان معا ليس فقط على صعيد ثنائي وإنما أيضا في المنتديات الدولية على محور مكافحة الإرهاب، مؤكدا أن هذا الأخير يُتبع بدورات أخرى وأنه ما بين الدورتين ستعقد اجتماعات قطاعية بين قطاعات جد متخصصة في مكافحة الإرهاب.