استفادت 100 امرأة من بلدية بني حميدان بقسنطينة، من يوم تحسيسي وإعلامي حول طرق إنشاء وتسيير مؤسسة مصغرة، حسب مدير النشاط الاجتماعي، عبد الرحمان تيغة. وأوضح المسؤول بأنه جرى تنظيم هذه العملية في إطار النشاطات التي بادرت إليها اللجنة الولائية المكلفة بترقية المرأة الريفية التي تشرف عليها مديرية النشاط الاجتماعي والتي أنشئت في أكتوبر 2014 والتي تهدف إلى المساعدة على الإدماج الاجتماعي والاقتصادي لنساء ريف الولاية في مختلف قطاعات الأنشطة. وأضاف المصدر بأن هذه اللجنة التي تعد الأولى من نوعها والتي تقرر إنشاؤها من طرف الوالي تضم ممثلين عن مديريات التكوين والتعليم المهنيين والمصالح الفلاحية والصحة والنشاط الاجتماعي ومحافظة الغابات والتشغيل ووكالة التنمية الاجتماعية والديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار. ويهدف هذا اليوم التحسيسي المنظم بالمكتبة البلدية لهذه البلدية إلى تقديم عروض التكوين ومزايا أجهزة التشغيل لهذه الشريحة الاجتماعية والتي تعرض عليهن فرص حقيقية لإنشاء مؤسسات مصغرة فلاحية أو حرفية، حسبما أشار إليه المصدر، موضحا بأن ممثلين عن الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر كانوا متواجدين بعين المكان من أجل تقديم جميع المعلومات للنساء المهتمات والاستعلام حول التدابير الجديدة لتمويل مؤسسة في إطار هذا الجهاز. وأضاف بأن إعلام هذه الشريحة ببرامج الدعم وعمليات التنمية الاجتماعية والتضامن الوطني وتقريبها من الإدارات ومرافقة النساء الريفيات المعوزات على وجه الخصوص من أجل الاستفادة من مساعدات وخدمات مزمعة من خلال تشريع والتنظيم ساري المفعول، تعد من بين الأهداف الأخرى لهذا اللقاء الذي شارك فيه ممثلون عن جمعيتي النور لترقية وحماية حقوق الأسرة و راشدة للدفاع عن حقوق المرأة. وستتواصل هذه العملية التحسيسية والتوجيهية التي شملت بلدية بني حميدان المصنفة من بين أفقر بلديات الولاية حسب دراسات مديرية النشاط الاجتماعي بالتعاون مع الخلايا الجوارية التضامنية التابعة لوكالة التنمية الاجتماعية والمجالس الشعبية البلدية خلال الأشهر المقبلة لتشمل مناطق أخرى محرومة مثل بلدية مسعود بوجريو وابن باديس، حسبما أوضحه تيغة. وتعد مشاتي الشعيبية والمارة وجنان الباز والحمري القرى الأكثر حرمانا بمنطقة بني حميدان ذات الطابع الفلاحي بامتياز والتي تقطنها في الوقت الحالي حوالي 10 آلاف نسمة، حسبما تمت الإشارة إليه بمديرية النشاط الاجتماعي.