أكدت سولاف سلمي، الكاتبة العامة لجمعية النور لترقية المرأة ومحو الأمية الناشطة ببئر العاتر بولاية تبسة في حوارها ل السياسي ، على ضرورة تفعيل النشاطات النسوية لترقيتها وضمان مكانتها في المجتمع، مشيرة إلى أهمية المدارس التكوينية التي تسعى الى ترقية العنصر النسوي وتطوير مواهبهن. هلاّ عرفتنا بجمعية نور اليتيم الناشطة ببئر العاتر؟ - جمعية النور لترقية المرأة ومحو الأمية، هي جمعية ولائية تنشط ببلدية بئر العاتر بتبسة، بدأت تمارس نشاطاتها سنة 1998 تحت إطار جمعية اقرأ لمحو الأمية بالبلدية وتحصلت على اعتمادها سنة 2000، يصل عدد المنخرطات اليوم الى 4000 منخرطة من أغلب البلديات المجاورة والولاية، ايضا تعمل الجمعية للقضاء على الأمية وترقية المرأة والنهوض بها في مختلف مجالات الحياة، فهي المدرسة التي تربي وتكوّن الأجيال المستقبلية للمجتمع وذلك بنشاطات مختلفة منذ التأسيس. فيما تتمثل الأنشطة التي تقومون بها؟ - إن لجمعية النور النسوية نشاطات عديدة قامت بها على مر السنين الفارطة، والتي خصصت إجمالا للمرأة ومنحها فرصة المشاركة بفاعلية في المجتمع، إذ كان للجمعية معارض سنوية تقوم بها في مختلف المناسبات والاحتفالات، من بينها المعرض السنوي الذي كان في طبعته السابعة العام المنصرم أين دامت فعالياته 7 أيام كاملة بمشاركة الحرفيات اللواتي انخرطن في الجمعية سابقا وهن الآن مستفيدات من قروض مصغرة لترويج منتوجاتهن في الأعمال اليدوية من طبخ، حلويات، صناعات تقليدية.. كما ننظم مسابقات داخل المعرض لأحسن مشاركة ونقوم بتكريم الفائزين. ومن النشاطات التي قامت بها النور ، إطلاق مهرجان الأنشودة للفتاة وأطلقنا عليه اسم جائزة السوسن للإنشاد والذي دام ثلاثة أيام حيث كانت المنافسة بين الدارسات بالجمعية وتلاميذ المؤسسات التربوية بالبلدية، تم فيه عروض مسرحية وأناشيد دينية وشهد حفل الاختتام تكريم الفائزين. وعلى غرار ذلك، قامت الجمعية بتنظيم معرض للكتاب مرتين للتحفيز أكثر على القراءة دون ان ننسى العرس التقليدي الذي أحيته الجمعية حيث تم عرض اللباس التقليدي وعادات المنطقة إحياء للتراث. على غرار ما سبق ذكره، هل من نشاطات أخرى تُذكر؟ - لا تنحصر نشاطات الجمعية في التظاهرات الثقافية والتربوية فقط، بل هناك ايضا نشاطات رياضية تتم بالتنسيق مع مجمع سوناطراك بالبلدية والمتمثلة في إجراء مباراة كرة يد بين الفريق النسوي للمجمع وفريق الجمعية، وقد كانت مباراة العودة بالمركب الولائي للولاية. أما عن الحملات التحسيسية، فهي عديدة، نذكر منها الحملة التي تناولت أهمية البيئة وضرورة الحفاظ عليها والتي اختتمت بإنشاء النادي الأخضر بالتنسيق مع دار البيئة بالبلدية والذي يتناول ضرورة رسكلة النفايات من خلال مسابقة لنساء الجمعية وعرض إبداعاتهن المصنوعة من البلاستيك والزجاج، كما نقوم بخرجات ربيعية لأماكن ذات مناظر طبيعية في مختلف بلديات الولاية، أما عن المربيات في الجمعية، فقد كانت لهن زيارة الى مطار تبسة الدولي من أجل التعريف بكواليس الرحلات الجوية. ماذا عن النشاطات التي قمتم بها للاحتفال بعيد المرأة؟ - كان لنا حفل تكريمي بالتنسيق مع المجلس الشعبي البلدي حيث قمنا بتكريم سيدات كن في الجمعية أثبتن تفوقهن في المجتمع من بينهم سيدة واصلت مشوارها الدراسي بتفوق ونجاح، وهي اليوم معلمة ومربية للأجيال. وماذا عن تحضيراتكم لعيد العلم؟ - سوف يكون لنا هذه السنة نشاط مغاير لما نقوم به كل سنة، إذ سيكرم التلاميذ المتفوقون دراسيا بمقر الجمعية، بالإضافة الى عرض نشاطات الجمعية بالتنسيق مع الكشافة الإسلامية فوج 1 نوفمبر في مهرجان مصغر رياضي، ثقافي من 13 الى 16 أفريل الجاري والذي يشهد دورات رياضية وعروض مسرحية وأناشيد تربوية أين يتم فيه تكريمات وتوزيع جوائز للأطفال الفائزين والمشاركين من المؤسسات التعليمية بالبلدية. من أين تتلقى الجمعية الدعم المالي لمزاولة جل هذه الأنشطة؟ - إن النشاطات التي نقوم بها تلقى الاهتمام والدعم من المجلس الشعبي البلدي الذي يخصص للجمعية مبلغا ماليا سنويا، بالإضافة الى مساهمة المجلس الولائي في بعض النشاطات، الا ان هذا لا يكفي لما نطمح للقيام به مستقبلا. وهل من صعوبات تعيق نشاطاتكم؟ - على غرار نقص الدعم المالي، تعرف الجمعية مشكلة المقر الذي لا يغطي العدد الكبير للمنخرطات وهو عبارة عن محلات قمنا بكرائها، إلا أننا نطالب بالمقر منذ التأسيس ولم تصلنا أي ردود. هل من مشاريع مستقبلية تحضّرون لها في الوقت الراهن؟ - إن الهدف الرئيسي للجمعية هو تنشيط دور المرأة في المجتمع، أما عما نسطّر للقيام به مستقبلا، فهو تنشيط القاعدة الشبابية لتكون لديهم ثقافة العمل التطوعي والخيري في المجتمع. كما اننا نحضّر لإقامة معرض قبل شهر رمضان المبارك بمشاركة بعض الدول الشقيقة من سوريا، فلسطين، تونس المقيمين بالجزائر للتعرف أكثر على عاداتهم وتقاليدهم، كما سننظم، خلال الشهر الفضيل، مسابقة لحفظ القرآن الكريم، والتي يشارك فيها أعضاء الجمعية طيلة الشهرالكريم. كلمة أخيرة نختم بها حوارنا؟ - نشكر جريدة المشوار السياسي على هذه الالتفاتة الإعلامية الطيبة، ونأمل ان تكثّف الجمعيات الخيرية نشاطاتها التطوعية وتكوين ثقافة العمل الجماعي، الاجتماعي خدمة للفرد والوطن.