جمعية النور النسائية تجمد نشاط محو الأمية ببئر العاتر قررت جمعية النور النسائية لترقية المرأة ومحو الأمية ببئر العاتر بولاية تبسة ، تجميد نشاطها الخاص بمحو الأمية ،بعد مسيرة طويلة حافلة بالإنجازات المتميزة استمرت لأكثر من 16 سنة ، بالرغم من صعوبة العلاقة مع المؤسسات التربوية وخاصة ثقافة المجتمع المنطوي على نفسه، و اللامبالاة من طرف الهيئات الرسمية بأهمية الظاهرة. أوضحت السيدة سالمي ، رئيسة الجمعية:"عشنا أحداث العشرية السوداء عندما كان الدعم غائبا كليا، وجدنا بعض الأبواب مغلقة في وجوهنا ماديا و معنويا، ورغم ذلك باشرت الجمعية عملها ،بكل إصرار وتحد، وبإمكانات بسيطة. بدأت نشاطها بقسم يضم 8 سيدات ،و مع مرور الوقت وبفضل الجهود التي قمنا بها، وصل عدد المتمدرسات في أواخر التسعينات ،إلى قرابة الألف متمدرسة ،من أعمار مختلفة ،بعدها جاءت الإستراتيجية الوطنية لمحو الأمية والتي رفعت عن الجمعية عبئا كبيرا ، و كذا هاجس إبقاء المتطوعات للاستمرار في مثل هذا النشاط،دون الحصول على حقوقهن المادية ، واستفدن من مناصب مالية دائمة، دوام هذا المشروع الاجتماعي الضخم، مضيفة بأن نقائص التسيير الجاد والمتابعة للهيئات المشرفة ظلت من أبرز العوائق للوصول إلى القضاء على الأمية بنسبة 100 بالمائة ، لأن المشكل لا ينحصر فقط في الماديات بل في ثقافة اجتماعية واليقين بخطر الظاهرة وضرورة محاربتها". ما حققته جمعية النور النسائية سنة 2014، تجسده النماذج الناجحة للنساء، فمنهن من واصلت دراستها النظامية وحتى الجامعية، وأخريات حافظات للقرآن الكريم يتولين تقديم دروس الإرشاد والتوجيه في المساجد والمصليات ، والبقية ينهلن من كتب المعرفة في بيوتهن ويشاركن أبناءهن أعباء دراستهم. الجمعية قررت أن تسدل الستار اليوم على هذه المرحلة ،لاعتقادها أن الأمية تلاشت في المدينة وتراجع عدد ضحاياها بشكل كبير ، وتحمل على عاتقها مهمة أخرى تكمن في محو الأمية الحضارية و المساهمة في تفعيل المعرفة في شتى المجالات من التكنولوجيات الحديثة إلى الصحة والبيئة.