قال كريستيان غوركوف، مدرب المنتخب الوطني، إن أداء فريقه بات أكثر تطورا مقارنة ببداية فترة توليه المهمة العام الماضي، عقب نهاية كأس العالم بالبرازيل. وحلّ غوركوف في تدريب الخضر بديلا للبوسني وحيد خليلوزيتش الذي ترك الفريق بعد النهائيات وبات الآن مدربا لمنتخب اليابان. وأضاف غوركوف انه تبنى نهجا خططيا مختلفا عن سلفه بعد انتهاء مشوار الخضر في النهائيات بالخسارة أمام ألمانيا 2-1 في دور الستة عشر للبطولة. وتوجت ألمانيا باللقب في النهاية على حساب الأرجنتين. وأشار غوركوف إلى أن مباراة ألمانيا التي قدّم فيها المنتخب الوطني عرضا رائعا صعّبت من مهمته كمدرب، خاصة في ظل الاهتمام الإعلامي الضخم الذي كان يحظى به الفريق في ذلك الوقت عقب العرض المميز الذي قدّمه في مباراة دور ال16، وأضاف توليت المهمة قبل بداية مشوار آخر للتصفيات (الخاصة بكأس الأمم الإفريقية) ولم يكن بوسعي وقتها تحمل أي قدر من الاضطراب . وتابع كانت مبارتا إثيوبيا ومالي، في تصفيات أمم إفريقيا، في غاية الأهمية. كانت بداية جديدة وكان يجب عليّ أن أحدّد خياراتي الخططية التي أنوي العمل وفقا لها . واستطرد كان من اللازم عليّ أن أقوم بهذا ببراعة مع إعطاء إحساس باستمرارية نهج الفريق. أعتقد أن هذا أتى بثماره بالنظر إلى أن مشوار الفريق في التصفيات الإفريقية سار على نحو جيّد . وضمنت الجزائر التأهل لنهائيات أمم إفريقيا بغينيا الاستوائية قبل جولتين على نهاية مشوارها الرائع في التصفيات القارية، والذي أنهته في صدارة مجموعتها برصيد 15 نقطة متفوقة على مالي ومالاوي وإثيوبيا. إلا أن الأمور سارت على نحو مغاير في النهائيات الإفريقية التي أقيمت مطلع هذا العام، ليخسر الفريق 3-1 أمام ساحل العاج في دور الثمانية للبطولة. ونالت ساحل العاج اللقب بفوزها على غانا بركلات الترجيح في النهائي. ومع ذلك، يرى غوركوف ان أمم إفريقيا 2015، والتي كانت أول بطولة له مع الفريق، حملت عددا من الإيجابيات خاصة في ظل ما قدّمته الجزائر من عروض جيّدة، رغم سوء حالة الملاعب في غينيا الاستوائية. وأشار المدرب الفرنسي إلى أن مصدر الإحباط تمثل في أننا كنا نمتلك ما يلزم للفوز باللقب . وأكد غوركوف على أن الأمر بدا صعبا عليه في بداية توليه مهمة تدريب الجزائر، لأنها كانت أول مهمة له مع منتخب وطني عقب 30 عاما من عمله كمدرب على مستوى الفرق كان اخرها مع لوريان الفرنسي. وأضاف بدا الأمر أكثر صعوبة لان الوقت المتاح للعمل مع اللاعبين في المنتخبات أقل، إلا أنني كنت مدركا لذلك قبل تولي المهمة . وتابع أركّز على جودة الأداء مع الوصول لأفضل استغلال ممكن للوقت. هذا هو المثير في مهمتي مع الجزائر . ويبدو طريق المنتخب الوطني للصعود للنهائيات الإفريقية المقبلة بالغابون عام 2017 سهلا، حيث أوقعت القرعة بطلة 1990 وأعلى المنتخبات الإفريقية تصنيفا في المجموعة العاشرة التي تضم إثيوبيا وليسوتو وسيشل.