يعد دواء البراسيتامول من بين الأدوية التي يستعملها المرضى بنسبة كبيرة، حيث يلجئون إليه مع أبسط إحساس بالآلام، خاصة آلام الرأس، ما جعله من بين الأدوية المسكنة الأكثر مبيعاً في العالم، وغالباً من دون وصفة طبية، إذ يحتوي على الجزيء النشط دوليبران ، الموجود أيضاً في العديد من الأدوية الأخرى، وهو دواء يتم وصفه في حالات الأمراض المؤلمة أو المزمنة، إلا ان الكثير من المواطنين يجهلون مضاعفاته، وهو ما أكده العديد من المختصين. مختصون يؤكدون: البراسيتامول من بين مسبّبات سرطان الكبد أكد فتحي بن اشنهو، طبيب عام، ل السياسي ، ان ل البراسيتامول منافع عديدة ومنظمة الصحة برمجت هذا الدواء من بين الأدوية التي لها منفعة، مضيفا بقوله: ولكن كل الأدوية لها طريقة استعمال يجب التقيّد بها، ونحن نرى ان طريقة استعمال البراسيتامول في الجزائر خطيرة جدا بسبب التقيّد بمعايير شرب هذا الدواء وهو ما يتسبّب في إصابة حالات كثيرة بسرطان الكبد وهذا ناتج عن عدم الاستعمال العقلاني للدواء ، فيما أكد البعض الآخر من المختصين ان تناول هذا الدواء بشكل متكرر، بمعدل نحو 3 غرامات يومياً وبشكل منتظم أدى أيضاً إلى زيادة خطر الإصابة بالأمراض القلبية والوعائية بنسبة قد تصل إلى 68 % في حال تناول أكثر من 15 حبة في الأسبوع، فيما زادت أيضاً احتمالية الإصابة بمشاكل الجهاز الهضمي والكلى في حال تناوله بشكل منتظم. وبالنسبة لمشاكل الكلى، يتضاعف الخطر مرتين في حال تناول أكثر من 500 غرام من البراسيتامول خلال الحياة. وأضاف بن اشنهو، انه من الضروري وضع تدابير لتشجيع الاستخدام المناسب والعقلاني لهذه الأدوية. ومن جهته، أكد مصطفى زبدي، رئيس جمعية حماية وإرشاد المستهلك، في اتصال ل السياسي ، أنه على المستهلك التقليل من استعمال الأدوية التي يدخل في تركيبها هذه المادة خاصة أن الجزائريين يستهلكون، بشكل كبير، البراسيتامول ويعتبرونه الدواء رقم 1 لتسكين الآلام، كما أكد زبدي أن هذه الدراسة ليست بالجديدة، وإنما تم الكشف عنها من قبل الى جانب وجود دراسات أخرى تثبت عكس ما تم تداوله، ويضيف زبدي أن مادة البراسيتامول كما لها تأثير إيجابي على الجسم لها تأثير آخر سلبي و البراسيتامول أو ما يُعرف بال أسيتامينوفين طبياً هو واحدٌ من أكثر الأدوية استخداماً بين المواطنين، يُستخدم بشكل رئيسي لعلاج الحمى والصداع وتسكين الآلام الخفيفة، كما أنه يدخل في تركيب أدوية الأنفلونزا، ونظراً لشيوع استخدامه، فإنه يعتبر السبب الأكثر شيوعاً للتسمّم الكبدي بسبب الجرعات المفرطة منه، وكانت دراسة سابقة جرت عام 2012 قد خلصت إلى أن ال البراسيتامول يسكّن الآلام الجسدية والنفسية على حد سواء. دراسة حديثة تكشف عن تأثيرات أخرى ل البراسيتامول وقد كشفت إحدى الدراسات الحديثة ان ل البراسيتامول تأثيرات أخرى، إذ يتسبّب في اللامبالاة وتبلّد كل المشاعر، ويجعل الإنسان أقلّ تفاعلاً مع الأحداث المؤثرة من حوله، إذ أظهرت الدراسة حديثة أن مسكن الآلام الشهير براسيتامول لا يسكن الألم الجسدي فحسب، بل يؤثر على الألم النفسي والمشاعر الإيجابية والسلبية على حد سواء، ويؤدي إلى تبلدها. ويعد تأثير البراسيتامول على المشاعر السلبية الناتجة عن المرض مسألة ليست جديدة، إذ ثبت في دراسة علمية نشرت قبل نحو خمسة أعوام، لكن الجديد هو اكتشاف العلماء أنه يؤدي أيضا إلى نوع من التبلد في المشاعر