قالت وزارة الشؤون الخارجية الصينية، إن زيارة الوزير الأول الجزائري، عبد الملك سلال، المرتقبة الأسبوع القادم لبكين، تعتبر أول زيارة لرئيس حكومة جزائرية للصين منذ الاستقلال، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الصينية الرسمية سينخوا . وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية الصينية، هونغ لي، إن عبد الملك سلال سوف يكون في الصين اعتبارا من يوم الثلاثاء المقبل، وإلى غاية يوم الجمعة، وهي الزيارة التي توليها كل من الصينوالجزائر أهمية كبيرة، على حد ما جاء على لسان المسؤول الصيني، الذي أكد أن المسؤول الجزائري، سيزور أيضا مقاطعة شنغهاي الاقتصادية. وأوضح هونغ لي في مؤتمر صحفي أن الرئيس شي جين بينغ سيجتمع مع سلال كما يجرى رئيس مجلس الدولة لي كي تشيانغ محادثات معه أيضا وأن الجانبين سوف يتبادلان وجهات النظر حول تعزيز الشراكة الثنائية فضلا عن التباحث حول القضايا الدولية والإقليمية، ذات الاهتمام المشترك. وأثنى المسؤول بالخارجية الصينية على الجزائر للدور الذي لعبته في مساعدة الصين على استرجاع مقعدها الشرعي في الأممالمتحدة عام 1971، بعد أن كان مشغولا من قبل تايوان، بدعم من الولاياتالمتحدةالأمريكية. كما أشار المتحدث في سياق ثنائه على الجزائر، إلى أن الجمعية العامة للأمم المتحدة مررت قرارا برعاية الجزائر فضلا عن 22 دولة لاستعادة حقوق جمهورية الصين الشعبية وطرد تايوان من مقعدها، مشيرا إلى أن العلاقات بين الصينوالجزائر قد تطورت بسرعة في السنوات الأخيرة وشهدت زيادة الثقة السياسية والتعاون العملي المثمر وتنسيق وثيق في الشؤون الدولية. ومعلوم أن الجزائروالصين قد دخلا في شراكة إستراتيجية شاملة في فبراير من عام 2014 وقام كبير المستشارين السياسيين الصينيين يو تشنغ شنغ بزيارة رسمية إلى الجزائر في نوفمبر الأخير، ولم يكن هذا التقارب سوى تجسيدا للحضور الصيني الكبير في المشاريع الاقتصادية بالجزائر.