ضربت هزة أرضية ثالثة نيبال، صباح أمس، بلغت شدتها 6،7 درجات، وذلك بعد ساعات من زلزال ثان بقوة 5.6 درجات هز البلاد التي لم تستفق بعد صدمة الهزة الأعنف التي ضربتها السبت الماضي. وقال مركز رصد الزلزال الأمريكي، إن الهزة الأخيرة التي حدثت الساعة 12.39 بالتوقيت المحلي، كانت بعد نحو 80 كلم شرقي العاصمة كاتماندو، وعلى بعد 17 كيلومترا عن بلدة كوداري، الواقعة على الحدود المحاذية لمقاطعة التيبيت ذاتية الحكم. وأفادت قناة IBN-CNN بأن منطقة العاصمة شهدت أيضا هزات ارتدادية قوية، كما وقعت هزات أرضية في كل شمال الهند وفي منطقة العاصمة نيودلهي. وذكر مركز الزلزال الهندي أن وقوع هزات ارتدادية أخرى غير مستبعد على مدار عدة أيام وأسابيع وحتى شهور. وضرب زلزال جديد بقوة 5.6 درجات فجر أمس نيبال التي لم تستفق بعد من صدمة الهزة الأرضية التي منيت بها السبت. وقال مركز رصد الزلزال الأورومتوسطي، إن الزلزال وقع عند الساعة الخامسة بالتوقيت المحلي على عمق 10 كلم وعلى بعد 47 كم إلى الشمال الغربي من العاصمة كاتماندو، ولم ترد حتى الآن معلومات عن الخسائر والأضرار جراء الهزتين الجديدتين. وكانت النيبال تعرضت صباح السبت الماضي لزلزال هو الأعنف منذ ثمانين عاما بلغت شدته 7.9 درجات بقياس ريختر، تجاوز عدد ضحاياها، حسب الشرطة المحلية، 1900 قتيل وقرابة ال5000 جريح. وقدّم الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، تعازيه إلى نظيره النيبالي، رام بان ياداف، بضحايا الزلزال. كما أعلنت وزارة الطورئ الروسية استعدادها لإرسال فرق إنقاذ إلى نيبال والمساعدة في انتشال ضحايا الزلزال وإزالة آثار الدمار. وألحق الزلزال دمارا كبيرا في المنازل والمباني الحكومية في العاصمة كاتماندو وتسبّب في انقطاع الاتصالات الهاتفية وخطوط الكهرباء، كما وردت معلومات عن تعرض مهبط الطيران لأضرار كبيرة، أدت إلى توقف العمل فيه. وشعر سكان نيبال وأجزاء من الهند وبنغلادش بالهزة التي أدت إلى انهيار برج تاريخي في العاصمة، وتسبّبت في انهيارات ثلجية على منحدرات جبال الهيمالايا في منطقة إيفريست. ويقوم السكان المحليون حاليا بانتشال الجثث والمصابين من تحت الأنقاض في كاتماندو، التي اكتظت مستشفياتها بالمصابين.