أعلن مدير التكوين بوزارة التربية الوطنية، أحسن لبصير، أن 142.952 منتسب لقطاع التربية على المستوى الوطني بمختلف الرتب سيستفيدون من التكوين خلال السنة الجارية، بهدف تطوير أداء موظفي القطاع. وأوضح أحسن لبصير، أمس، على هامش ملتقى وطني تحتضنه ولاية البيض، أن وزارة التربية الوطنية تحرص على عملية التكوين ضمن إستراتيجية وطنية تتيح الفرصة لكل موظفي القطاع للاستفادة من التكوين المستمر لتحيين المعلومات وتطوير ممارسات التسيير والبيداوغوجيا والأداء لموظفي القطاع، مشيرا إلى فتح 50.200 منصب للتكوين خلال هذه السنة للترقية بمختلف الرتب لفائدة المديرين والمفتشين ومستشاري التربية على المستوى الوطني إلى جانب استفادة 64 ألف معلم وأستاذ من التأهيل إلى رتبة أستاذ وأستاذ رئيسي في التعليم الابتدائي والمتوسط. وأشار ذات المتحدث، إلى أنه حاليا يتلقى 25.152 أستاذ عبر جميع الأطوار التعليمية الثلاثة، الابتدائي، المتوسط والثانوي، تكوينهم التأهيلي قبل ترسيمهم في القطاع من خلال تأطير بيداغوجي يشمل عدة جوانب تهتم بالتشريع المدرسي والتربية وعلم النفس والتعليمية والإعلام الآلي والانترنت، إضافة إلى التربصات التطبيقية التي تتم تحت إشراف مفتشين متخصصين. وأضاف مدير التكوين بوزارة التربية الوطنية، في إطار اتفاقيات الشراكة يستفيد حاليا 1.600 مفتش بالابتدائي و1.200 مفتش بالتعليم المتوسط من تكوين بالتنسيق مع منظمة الأممالمتحدة للطفولة اليونيسيف حول المقاربة بالكفاءات، حيث يتواصل هذا البرنامج التكويني لمدة ثلاث سنوات، مضيفا فيما يتعلق بالانفتاح على اللغات الأجنبية أنه تم تكوين منذ سنة 2008 نحو 5.000 أستاذ لغة أجنبية بالطور المتوسط بالتنسيق مع المجلس الثقافي البريطاني، ومن المرتقب أن يستفيد خلال السنة الجارية نحو 800 أستاذ لغة إنجليزية بالتعليم الثانوي من تكوين مماثل بهدف تحسين تدريس هذه المادة. للإشارة، يشارك في هذا الملتقى الوطني حول تقنيات التكفل بالمشكلات السلوكية لدى التلاميذ الذي تحتضنه على مدار ثلاثة أيام ثانوية الحسن ابن الهيثم بالبيض نحو خمسين أستاذ تربية من 25 ولاية، ويشرف على تأطيره خمسة خبراء مختصين، كما أوضح المنظمون.