دعت الجزائر البلدان الإفريقيةإلى تبنّي الموقف المشترك حول برنامج الأممالمتحدة الإنمائي لما بعد 2015 الذي تم اعتماده في شهر جانفي 2014 من أجل لعب دور فعال وبنّاء في إعداد هذا البرنامج. وأكد المدير العام للعلاقات الاقتصادية والتعاون الدولي بوزارة الشؤون الاقتصادية مرزاق بلحيمر لدى افتتاح اجتماع الخبراء المخصص لتقرير 2015 حول التقدم المحققق لبلوغ أهداف الأممالمتحدة للتنمية في إفريقيا بقوله من المهم للغاية بالنسبة للبلدان الإفريقية تبني الموقف المشترك وتنسيق عملهم على الصعيد الدولي واتخاذ موقف موحد خلال المفاوضات الحكومية المشتركة . وحسب بلحيمر فإن الموقف الافريقي المشترك سيمسح للبلدان الإفريقية بالتحدث بصوت واحد والمشاركة بشكل فعال وبناء في مسار المفاوضات الحكومية المشتركة الجارية في نيويورك، معربا عن ارتياحه لقرار رؤساء الدول والحكومات بتنفيذ استراتيجية للتحسيس والتفاوض وتكوين تحالفات وكذا تشكيل فريق مفاوض على مستوى نيويورك. واعتبر أن نجاح البرنامج الإنمائي المقبل يتوقف على قدرته على حشد الدعم والالتزام الضرورين على الصعيد الوطني والإقليمي والدولي، مشيدا بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة اختيار مسار المفاوضات الحكومية المشتركة القائم على التشاور والحوار الذي يسمح لكافة الأمم بالمشاركة في تحديد هذه الأجندة وكذا المقاربة التشاركية والشاملة التي اعتمدتها الأممالمتحدة في هذا الاطار. وأكد بلحيمر في نفس الإطار الأهمية التي توليها الجزائر لمسار إعداد البرنامج الإنمائي لما بعد 2015 مستشهدا بمشاركتها الفعالة في مختلف المشاورات والمبادرات المتعلقة بهذه المسألة. وأضاف أن هذه المشاركة الفعالة تشهد على رغبة بلادي في المساهمة بشكل بناء في هذا النقاش العالمي الرامي أساسا الى التوصل إلى إجماع حول عدد من أهداف التنمية يكون في مستوى التحديات التي تواجهها البشرية اليوم . وقال أيضا ان إعداد برنامج الأممالمتحدة الإنمائي لما بعد سنة 2015 يتيح للمجموعة الدولية فرصة تجديد التزامها لصالح تنمية شاملة تركز على العنصر البشري. واعتبر بلحيمر أنه من المهم للغاية موالصة جهود المجموعة الدولية للقضاء على الفقر الذي ينبغي أن يبقى على رأس أولوياتنا ومواجهة بشكل جماعي وتضامني وفعال التحديات التي يواجهها العالم اليوم . ودعا إلى ضرورة إيلاء اهتمام خاص لافريقيا لمساعدتها على تجاوز الصعوبات التي تواجهها خاصة القضاء على الفقر وضمان الامن الغذائي والاستقرار وإعادة الاعمار بعد النزاعات وحماية الانظمة الايكولوجية ومكافحة الامراض خاصة السيدا والملاريا. ولدى تطرقه الى أهداف الامم المتدة للتنمية، أكد بلحيمر أن الجزائر حققت تقدما ملحوظا في تجسيد أهداف الالفية الثمانية المتضمنة في إعلان الالفية المصادق عليه سنة 2000 سيما القضاء على الفقر والتربية والمشاركة العادلة في التنمية ووفيات الاطفال والأمهات والبيئة المستدامة.