يعاني سكان مركز رقيق ببلدية الدويرة من العزلة وغياب المرافق الضرورية، التي تأتي في مقدمتها غياب النقل والمدارس، ناهيك عن العزلة وغياب التهيئة التي كانت من مطالب السكان. يتخبط سكان مركز رقيق المتواجد على مستوى بلدية الدويرة في نقائص تنموية فادحة، جراء غياب أدنى المرافق حيث لا تزال الطرقات والمسالك المؤدية للحي ترابية، وقد أشار بعض السكان إلى أنهم يعانون من عزلة كبيرة جراء غياب العديد من المرافق العمومية كالمحلات التجارية والمدارس التي تبعد بكيلومترات عن المركز، إذ ونحن متواجدون بالمكان المذكور، لمحنا وفود التلاميذ بمختلف الأطوار الثلاثة وهم يشكّلون قوافل بقطع أميال من أجل الوصول إلى أقرب مدرسة، كذلك الأمر بالنسبة للمحلات التي تجبر المواطنين على التنقل إلى غاية بلدية الدويرة، يأتي هذا في غياب المواصلات التي عزلت المركز وحوّلته إلى منطقة نائية، حيث يتوجب على المواطنين التنقل إلى غاية طريق القليعة لاستقلال وسائل النقل. وفي سياق متصل، أكد المواطنون أنه إلى غاية اليوم لم يربط المركز بشبكة غاز المدينة، رغم مرور الأنابيب الخاصة به على الحي جراء ربط الأحياء المجاورة، حيث لا زالوا يعتمدون على قارورات غاز البوتان في الطهي والتدفئة، متكبّدين صعوبات كبيرة في نقلها والعثور عليها لانعدام نقاط البيع التي توفرها. ويشهد التموين بالماء الشروب تذبذبا مستمرا جراء تحطّم الأنابيب حيث تتسرب المياه هباء، كذلك الأمر بالنسبة لقنوات الصرف الصحي التي تعرف وضعا مزريا ومرحلة متقدمة من الإهتراء جراء قدمها، والتي لم تصلح ولم تعرف عمليات صيانة منذ وقت طويل، الأمر الذي أكده أحد المواطنين القاطنين بالحي، مشيرا إلى أن مياه الصرف القذرة تتسرب من الأنابيب متسبّبة في روائح كريهة وجو ملوث والذي جلب القوارض والحشرات بشكل كبير. وفي ذات السياق، يغرق المركز في القاذورات جراء الرمي العشوائي للنفايات المنزلية، في حين أن مصالح النظافة لا تأتي لرفعها إلا نادرا، حسب بعض المتحدثين، الذين أشاروا إلى أن الإنارة العمومية تغيب هي الأخرى بالمركز الذي يغرق في ظلام حالك مع حلول الليل، الأمر الذي جعل السكان في تخوف دائم من وقوع اعتداءات لعزلة المكان وتواجده على ضفاف المزارع، مؤكدين أن الطريق الذي يقع به مركز رقيق بالدويرة شهد عدة اعتداءات في مرات سابقة، ناهيك عن التهديد الدائم للسكان من طرف الحيوانات الضالة كالخنازير والكلاب الشرسة التي تسبّبت العام الجاري في مقتل طفل كان متوجها إلى المدرسة، إثر تعرضه لهجوم شرس من كلب مسعور. وليس بعيدا عن اعتداءات الكلاب ومخاطرها، فهناك مخاطر أخرى تتربص بالأطفال وهي حوادث المرور التي تقع بصفة متكررة بسبب السرعة المفرطة لأصحاب السيارات وانعدام الممهلات وإشارات المرور والإنارة بالطرقات، حسبما أكده السكان، الذين ناشدوا السلطات البلدية للدويرة بالالتفات للحي وإخراجه من دائرة التخلف والحرمان المفروضة عليهم منذ سنوات، من خلال إدراج مشاريع تنموية في أقرب الآجال