أكد سويداني بن سالم، قائد فوج النخيل الكشفي، الناشط بتغزوت بولاية الوادي، على ضرورة دعم الأفواج الكشفية الناشطة من أجل تحقيق أهدافها والوصول الى العالمية، مشيرا الى أهمية انخراط الشباب في هذه الأفواج لتنمية قدراتهم واكتشاف مواهبهم وتطويرها وتجسيدها على أرض الواقع. حاورته: ليندة. ي بداية، هلاّ عرفتنا بفوج النخيل الكشفي الناشط بالوادي؟ - يعد فوج النخيل الكشفي التابع للكشافة الإسلامية الجزائرية بتغزوت بولاية الوادي امتدادا لفوج الشهيد محمد بوراس الذي أنشأ سنة 1986 تحت لواء الاتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية بعد مؤتمر الانبعاث المنعقد سنة 1986 حين أصبحت الكشافة كيانا مستقلا بذاته، ارتأت قيادة الفوج ان تعيد التسمية لتصبح اسم النخيل كامتداد للمنطقة التي تتجذر النخلة منها. وماذا عن النشاطات التي تقومون بها؟ - لا تختلف نشاطاتنا الكشفية عن باقي الأفواج الأخرى، فهي تشمل كل ما يتعلق بالمناسبات الدينية والوطنية، كما تضم عدة لقاءات تحسيسية وتوعوية هامة وهادفة تخدم الفرد والمجتمع ككل تتخللها ايضا مجموعة من المسابقات الفكرية والترفيهية بمشاركات عدة أفواج وجمعيات ناشطة في الميدان. ويحتفل الفوج سنويا بذكرى اليوم الوطني للكشاف من خلال تنظيم جملة من الأنشطة المتعدّدة يبرز من خلالها أهمية النشاط الكشفي في المجتمع ويكون ذلك بمقر الفوج او في الهياكل الشبانية، كما يشارك الفوج كل سنة في البرنامج البلدي المعد من طرف مسؤولي البلدية في إحياء ليالي الشهر الفضيل ويكون ذلك بتنشيط والمشاركة في المسابقات المختلفة. افتتح منذ أشهر قليلة ببلدية تغزوت اللقاء الوطني الثامن للأفواج الكشفية بثانوية الشهيد بوضياف ، فماذا عن النشاطات التي قمتم بها؟ - إن هذا اللقاء الوطني، الذي افتتح خلال شهر مارس والذي دام مدة أربعة أيام، صادف الذكرى ال22 لتأسيس الفوج وقد شهد العام الماضي مشاركة 15 ولاية فيما شهد هذا العام مشاركة 12 ولاية بحوالي 15 فوجا من عدة ولايات كسطيف وبجاية، ومن بين أهم الولايات المشاركة في هذا اللقاء الوطني عنابة، ڤالمة، البليدة، بومرداسسطيف، باتنة، بسكرة، غرداية والشلف، بالإضافة إلى تمثيل رمزي من تونس الشقيقة. وشمل هذا اللقاء عدة أنشطة داخل المقر الكشفي بثانوية الشهيد بوضياف ، وخارجه، ومن بين الأنشطة التي أقيمت داخل المقر، أنشطة كشفية بحتة، مسابقات، لقاءات وندوات من تقديم قادة الأفواج المشاركة بالتنسيق مع الهيئة المنظمة، كذلك تم برمجة خرجات سياحية للزاوية التيجانية بقمار ومنطقة الكثبان الرملية بالسيوف بوادي العلندة كذلك زيارة لمدينة ألف قبة وقبة والسوق المركزي في المنطقة مع بعض المنشآت الثقافية، من أجل التعريف بمنطقة الوادي، بغرض التعارف وتبادل الخبرات بين الكشفيين. إلى ما تهدفون من وراء جل هذه الأنشطة؟ - للفوج عدة أهداف وطموحات يعمل لتحقيقها وذلك، طبعا، حسب إمكانياته، من بين ذلك اللقاء الوطني للأفواج الكشفية الذي ينظمه سنويا منذ ثماني سنوات بتعداد 200 وقائد و15 ولاية بعدد يفوق ال18 فوجا ،فنحن نسعى أن يكون هذا اللقاء عربيا بمشاركة وفد هام من تونس الشقيقة يمثل 6 جهات منها، يمثلهم 32 قائدا وقائدة، هذا اللقاء يعتبر من أبرز الأنشطة التي يقوم بها الفوج وهذا كله بهدف تنمية قدرات الشباب وتجسيدها على أرض الواقع. ونحن نأمل أن يتم ترقية اللقاء الكشفي المذكور من وطني إلى دولي ويتم استضافة أكثر من دولة عوض الاكتفاء بوفد وحيد، كما نسعى، منذ سنوات، إلى توفير مرفق لائق لاستقبال الضيوف وذلك بالتنسيق مع مديرية الشباب والرياضة وبمساهمة رئيس المجلس الشعبي البلدي لتغزوت، وهو ما تجسّد في مخيم الشباب بقرية بقوزة التابع للبلدية، هذا الأخير تقدّر قدرة استيعابه ب300 سرير ويتوفر على مرافق عدة من إيواء وإطعام وما إلى ذلك، كل هذه الظروف ستهيأ لمستقبل أفضل وتساعد على أن يصبح هذا اللقاء دوليا وليس فقط لقاء وطنيا. ما مصدر الدعم المتحصل عليه لمزاولة الفوج لنشاطاته؟ - في الحقيقة، يعتمد فوجنا على دعم البلدية ومحبي الفوج وقادته ويسعى لربط علاقات وطيدة مع كل الكشافين داخل الولاية وخارجها حتى خارج تراب الوطن، فهو يشارك، تقريبا، في كل المواعيد التي تنظمها الأفواج الكشفية التي تربطنا بها علاقة توأمة، كما نشارك في اللقاءات التكوينية التي تنظمها القيادة العامة محليا. كيف ترون واقع الكشافة في تغزوت؟ - واقع الكشافة في منطقتنا، في الحقيقة، يعاني من قلة الاهتمام من طرف المجتمع والمسؤولين، فرغم الجهد الكبير الذي تقوم به الكشافة في شتى المجالات، إلا أنها لم تنل حقها مثل ما هو الشأن بالنسبة للجمعيات الأخرى. كلمة أخيرة نختم بها حوارنا؟ - نشكر جريدة المشوار السياسي على حسن الاستضافة وعلى الالتفاتة الطيبة التي سمحت لنا التعريف أكثر بالفوج وإبراز أهم نشاطاته، وللكشف عن واقع الكشافة بالمنطقة، كما نأمل من السلطات المعنية تدعيم هذه الأفواج، قدر الإمكان، لتحقيق أهدافها