يسعى فوج الرمال الناشط بالوادي على بعث الحركة الكشفية في المنطقة، ويَبرز ذلك من خلال الأنشطة التي يقوم بها هذا الأخير على غرار تلك التي يقوم بها في مختلف المناسبات سواء الدينية أو الوطنية وهو ما أكده حويذق محمد التبريزي قائد الفوج في حواره ل السياسي ، مشيرا بذلك إلى أهم المشاريع التي يسعى أعضاء الفوج لتحقيقها بغية تطوير الحركة الكشفية والمساهمة في تنمية المجتمع. بدايةً، هلا عرفتنا بفوج الرمال الناشط بالوادي ؟ يعتبر فوج الرمال الكشفي من أعرق الأفواج الكشفية بالوادي، تأسس بأمر من الشهيد البطل العربي بن مهيدي سنة 1947 تحت لواء الكشافة الإسلامية الجزائرية والذي شارك في تاسيسه عدد من المجاهدين والاوفياء للثورة التحريرية يصل عدد المنخرطين فيها اليوم إلى 130 منخرطا يؤطرهم 16 مؤطرا للقيام بمختلف النشاطات التي تندرج ضمن البرنامج السنوي للفوج. ماذا عن النشاطات التي تقومون بها؟ إن مسيرة الفوج حافلة بالنشاطات منها الاعتيادية وأخرى تتماشى مع المناسبات والاحتفالات بالأعياد الوطنية والدينية كالاحتفال بعيد النصر يوم 19 مارس الفارط، إذ قمنا بتظاهرة منسّقة مع اللجنة الولائية للاحتفالات بذات الولاية، كما عرفت المناسبة معارض ومحاضرات بالاضافة إلى الدورات التكوينية بين الافواج الكشفية لمحافظة الواد وتنظيم مسابقات فكرية أيضا. وفي إطار النشاطات الاحتفالية الأخرى كانت لنا أنشطة بيئية للاحتفال بعيد الشجرة والمتمثلة في حملات تشجير واسعة بغية المحافظة على المحيط والاهتمام به دون أن ننسى الدورات التكوينية التمهيدية والاعتيادية التي خصصت لفتيان وشباب الفوج حول سبل حماية البيئة. نظمت الكشافة الجزائرية عدة حملات وطنية لمكافحة الآفات الاجتماعية، فهل شاركتم فيها؟ كانت لنا العديد من الحملات التحسيسية والتي تناولنا من خلالها مواضيع مختلفة منها المخدرات وحوادث المرور وأخرى تمحورت حول حماية المستهلك والتي عرفت توزيعا للمطويات عبرالطرقات. على غرار النشاطات الأخرى التي يقوم بها أعضاء فوج الرمال القيام بالمخيمات الصيفية والمندرجة ضمن الأنشطة السنوية للفوج والتي جبنا من خلالها عديد الولايات الساحلية منها بجاية العاصمة جيجل. كما كانت لنا مشاركة في المهرجان الوطني للأنشودة بالواد بحضور 37 ولاية من مختلف أرجاء الوطن. في إطار تطبيق برنامج الوحدة لموسم 2015 نظمت وحدة الكشاف المتقدم مسيرة على الأقدام فهل من تفاصيل حول ذلك ؟ في إطار تطبيق برنامج الوحدة لموسم 2015 نظمت وحدة الكشاف المتقدم مع اعضاء عشيرة الجوالة بفوج الرمال مسير على الأقدام إلى فوج الوئام الكشفي ببلدية وادي العلندة يومي 13 و14 فيفري تحت شعار أنا كشاف كل همة الرحلة شارك فيها 14 متقدم وجوال بقيادة القائد خلفاوي هاني، الانطلاق كان بداية من الساعة 08:00 صباحا وخصصت ثلاث محطات لأخذ الراحة واستعادة النشاط وحملة الرحلة في برنامجها: ممارسة أنواع النيران الكشفية وكذا طريقة استخدام البوصلة، أنواع إشارات الطريق كما كانت هناك جلسات بين اعضاء الفوج المضيف والفوج الضيف للتعارف وتبادل الخبرات. احتفلنا مؤخرا بيوم العلم فهل كانت لكم نشاطات حول ذلك ؟ لقد كان للفوج احتفال بالمناسبة من خلال المسابقة الفكرية التي قمنا بتنظيمها بين أفواج المحافظة الولائية كما اختتم الحفل بتكريمات وتوزيع جوائز على الفائزين. وماذا عن تحضيرات للاحتفال باليوم الوطني للكشاف ؟ يعتبر يوم 27 ماي من كل سنة اليوم المخصص للكشاف والذي يشهد تكثيفا لاحتفالات الأفواج الكشفية، وفي ذات المناسبة نحضر لجملة من النشاطات الكشفية خاصة منها استعراض التقاليد بالإضافة إلى مسابقة ولائية ما بين الافواج لفئة الفتيان والتحضير لمعارض بالصور نبرز من خلالها تاريخ الفوج العريق وأهم نشاطاته، كما تجدر الإشارة إلى أن المناسبة ستشارك فيها جميع أفواج المحافظة الولائية. تفصلنا أشهر قليلة عن شهر رمضان فهل من تحضيرات لذلك؟ إن جل النشاطات التي نقوم بها في الشهر الفضيل تمتاز بالطابع الخيري والدينى معا إذ نحضر لتنظيم مسابقة حفظ القرآن الكريم بالإضافة إلى تبادل الأنشطة بين الأفواج من أناشيد وعروض مسرحية بالاضافة إلى المساهمة في توزيع قفة رمضان وإعداد موائد الرحمان طيلة الشهر. كما ستكون لنا حفل ختان جماعي للاطفال المعوزين وزيارة إلى المستشفيات أولى أيام عيد الفطر. وللإشارة فقد قمنا خلال السنوات الماضية بالمشاركات في حملات تعاونية مكثفة حول مطاعم الرحمة بالمدينة. حيث يتوزع أفراد الفوج يوميا عبر مقار مطاعم إفطار الصائمين وفق برنامج أعد خصيصا لمساعدة مثل هذه المطاعم، وكانت آخر خرجاته التعاونية بمطعم الشاف المتواجد بحي الشط شمال مدينة الوادي، حيث لقيت هذه المبادرة استحسانا كبير من قبل مسؤولي المطعم والصائمين الوافدين من مختلف ولايات الوطن وحتى مواطنين من الدول الشقيقة، أين تقدم لهم أكثر من 100 وجبة إفطار يوميا، ويتكفل أفراد الكشافة بالمساعدة في توزيع الوجبات وما يحتاجه الصائمون وتنظيف الأواني والمكان عند الانتهاء، ثم يعود الكشافة لمقر فوجهم وكتابة تقريرهم اليومي عن نشاطاتهم، ثم يعودون لمنازلهم وكلهم همة واستعداد لنشاطات يوم جديد في الغد. من أين يتلقى الفوج الدعم المالي لمزاولة نشاطاته؟ نعتمد للقيام بجل النشاطات على المبلغ الرمزي الذي يمنح لنا من طرف المجلس البلدي بالإضافة إلى اشتراكات أعضاء الفوج. على غرار ما سبق ذكره، هل من مشاريع تطمحون لتحقيقها ؟ ستكون لنا العديد من الأنشطة التي نسطر القيام بها في المستقبل سواء على المدى القريب أو البعيد منها الحملات التحسيسية التي سنتناول من خلالها آفة المخدرات والتطرق أيضا إلى داء السيدا. بالإضافة إلى الحملة التضامنية المخصصة لسكان البدو الرحّل والتي تعنى بجمع الألبسة والدواء والمواد الغذائية وتوزيعها على هذه الفئة، دون أن ننسى النشاطات العادية من زيارات دورية إلى المستشفيات والمخيمات الصيفية إذ نخيم هذه السنة في ولاية بومرداس السياحية. كلمة أخيرة نختم بها حوارنا الشكر الجزيل لجريدة المشوار السياسي على الاهتمام وطيب الالتفاتة، كما لا يفوتني أن أطلب من السلطات المحلية التحفيز والدعم لمختلف الأنشطة الكشفية وآمل أن تنسق الأفواج الكشفية المتواجدة بالمحافظات الولائية نشاطاتها وتبادل الزيارات المستمر من أجل تبادل الخبرات والمعارف حتى نرقى بالعمل الكشفي والمدرسة والمربي الفعال لأبناء المستقبل.