تعمل جمعية قدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية، من خلال تكوينها للعديد من الأفواج الكشفية، على تكوين الشباب لخدمة الوطن والمحيط لاستمرار الأجيال بداخلها، وهو ما أكده باديس، قائد فوج عبد الوهاب بن بولعيد ، الناشط بمنطقة أريس بباتنة، مشيرا الى أهمية تدعيم الأفواج الكشفية الناشطة في الميدان لتطوير الحركة الكشفية، التي بصفتها جمعية وطنية مستقلة تهدف الى خدمة الوطن. بداية، عرفنا بفوج عبد الوهاب بن بولعيد الكشفي؟ - يعد فوج عبد الوهاب بن بولعيد الكشفي الناشط بمنطقة أريس بباتنة من الأفواج الناشطة بالمنطقة والتابعة لجمعية قدماء الكشافة، تأسّس سنة 1996 يضم حوالي 100 منخرط يعملون كلهم على تحقيق الأهداف السامية للكشافة وتطويرها والوصول بها الى العالمية، فنحن نسعى لتنمية المجتمع ومكافحة الآفات الاجتماعية وتوعية الأطفال والشباب، من أجل تكوين أفضل لخدمة وطننا والترفيه عن الأطفال وتنمية روح الأخوة بينهم، فشحذ الحس المدني وخدمة الوطن هدفنا. فيما تتمثل الأنشطة التي تقومون بها؟ - في كل سنة، نقوم بتسطير برنامج سنوي يضم النشاطات التي نقوم بها في كل المواسم والأعياد الوطنية مثل 1 نوفمبر، 5 جويلية، 19 مارس، إحياء اليوم الوطني للشهيد ونشاطات أخرى مثل إحياء عيد الشجرة، اليوم العالمي للطفولة، عيد المرأة، اليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة، اليوم العالمي للوقاية من حوادث المرور، أين نقوم بتنظيم عدة حملات تحسيسية للوقاية من مختلف الآفات الاجتماعية التي تهدّد كيان المجتمع من أساسه مثل خطر المخدرات والتدخين. وعلى غراره،ا لدينا عدة نشاطات أخرى خاصة بالأعياد الدينية كعيد الضحى وعيد الفطر وليلة ال27 من رمضان، أين نقوم بتنظيم حفل ختان جماعي لفائدة أطفال العائلات المعوزة كما نقدّم لهم بعض الهدايا والملابس لإدخال الفرحة ورسم البسمة على وجوهم. ونذكر ايضا، وبخصوص الجانب التطوعي، توزيع المصاحف بعد إطلاق حملة جمعها، أما بالنسبة للأنشطة الموجودة على مستوى الفوج، فهي أنشطة تتماشى مع الرغبات ومتطلبات الفتية والكشافين المنخرطين، كما لا ننسى ان للفوج عدة رحلات ومخيمات كشفية. نظمت مقاطعة أريس بمناسبة 5 جويلية نشاطات متعدّدة، فهل شاركتم فيها؟ - نظمت مقاطعة أريس أنشطة متنوعة بمناسبة عيد الاستقلال تضمنت وقفة ترحمية وغرس الأشجار بمقبرة الشهداء، حملة للسلامة المرورية رفقة الشرطة، أين كانت لنا خرجة كشفية خلوية وهو ما استحسنه جميع الكشافين وسكان المنطقة. وماذا عن المشاريع التي تسعون لتحقيقها؟ - نسعى، من خلال جملة الأنشطة التي نقوم بها، الى رفع عدد المنخرطين في الكشافة وإعادة الكشافة الإسلامية الجزائرية الى المسار الصحيح، أما بخصوص النشاطات، فهي نفسها كل سنة وهي سارية على خطى ثابتة. ما مصدر الدعم المتحصل عليه لمزاولة جل الأنشطة؟ - في الحقيقة، نحن نقوم بمزاولة نشاطاتنا من خلال مساهمات الأعضاء المنخرطين في الكشافة لان الكشافة هي عملية تطوعية والمصدر الثاني هو السلطات المعنية دون ان ننسى تبرعات رجال الأعمال في كل مرة. ما تقييمكم للعمل الكشفي؟ - في حقيقة الأمر، لقد تغيرت الأوضاع بالنسبة للعمل الكشفي عما كان عليه في السابق، فاليوم أصبح هذا العمل التطوعي منظم مقارنة بالفترات السابقة ولكن اليوم هناك العديد من الأفواج الكشفية التي تعاني من غياب الدعم وهو ما نأمل من السلطات المعنية إعادة النظر فيه للمساهمة والوقوف الى جانب الأفواج الكشفية الناشطة في الميدان. ماذا تريد قوله للكشافين الجدد؟ - ما يمكن قوله للكشافين الجدد هو ان تربية الأجيال ليست بالمهمة السهلة وهي شيء عظيم، لذا يجب ان يتحلوا بالمسؤولية خاصة وان هذا العمل هو عمل تطوعي وخيري يجازينا الله عليه، كما أنصحهم ان يكونوا على قدر شعار الكشافة الكشاف أخ الكشاف وصديق الجميع . كلمة أخيرة نختم بها حوارنا؟ - في الأخير، لا يسعني سوى ان نشكركم جزيل الشكر على هذه الالتفاتة الإعلامية التي خصتها لنا جريدة المشوار السياسي والتي سمحت لنا بالتعريف أكثر بفوجنا الكشفي وأهدافه المسطّرة من خلال جملة النشاطات التطوعية التي نطمح من خلالها الى تنمية قدرات شبابنا، من أجل النهوض بوطننا الحبيب الذي هو أمانة في أعناقنا