أصبح تأخر وصول حافلات مؤسسة النقل الحضري إيطو لوهران إلى المحطات لا سيما على مستوى خطي ب و 51 يثير قلق مستعملي خدمات هذه المؤسسة. وتنجم هذه الوضعية عن زيادة المدة الزمنية الفاصلة بين حافلتين عند الوصول مما يجبر كثير من المواطنين إلى استعمال خطين من حافلات القطاع الخاص، أو الاستنجاد بسيارة أجرة بتكلفة 300 دج من حي البدر بوهران إلى المشتلة ببئر الجير على سبيل المثال، وذلك للوصول إلى مقرات عملهم في الوقت المحدد أو قضاء حوائجهم أو الالتحاق بمنازلهم، يقول بعض المواطنين. ويعود هذا التأخر إلى أعطاب بالمركبات التابعة لمؤسسة النقل الحضري لوهران إيطو التي تتوفر على حظيرة تضم 50 حافلة تغطي عدة خطوط وتعمل منذ سنتي 2003 و2004 حسبما أوضحه المدير العام لهذه المؤسسة. كما أثرت هذه الأعطاب على مداخيل المؤسسة حيث كبدتها خسائر تقدر ب38 مليون دج في السنة الماضية -كما قال ذات المصدر- مشيرا إلى أنه يتم تسجيل يوميا 10 أعطاب كأقصى حد. وفي هذا الإطار تمّ تسجيل 328 عطب كبير في سنة 2013، فيما ارتفع هذا العدد إلى 1.174 عطب العام الماضي، مما يتطلب وقتا كبيرا قد يصل إلى يومين أو ثلاثة أيام لإصلاحها في حالة توفر قطع الغيار، يضيف بربار فوزي. وزيادة على ذلك، فإن عدم توفر قطع الغيار في السوق المحلية يتطلب من المؤسسة وقتا كبيرا أيضا لإقْتنائها من الخارج -حسب ذات المسؤول- الذي أضاف بأنه يوجد حاليا حافلة واحدة معطلة بسبب قطع الغيار وسيتم إصلاحها عن قريب. وبفضل مخطط تجديد قطع غيار الحافلات كالمحركات وتحقيق نسبة 65 في المائة من مخطط العمل المعتمد في الصيانة سيتم حلّ مشكل الاعطاب، وذلك لخدمة المستعملين وإرضاءهم، وفق نفس المصدر. كما اعتبر ذات المسؤول أن المشاكل التي قد تحدث على مستوى شبكة الطرقات منها اختناق حركة المرور من بين الأسباب التي تؤدي إلى تأخر وصول الحافلات