تسعى جمعية الورود لترقية الفتاة الناشطة بالمدية لتفعيل النشاط النسوي وبث قدراتهم وتطوير مهاراتهم، خاصة فيما يتعلق بالمرأة الماكثة بالبيت، حيث توفر الجمعية الإمكانات اللازمة وفتح جميع المجالات التكوينية التي من شأنها صقل مواهب المرأة وإبراز قدراتها ومهاراتها، وهو ما أكدته بن قرطبي ليلى، رئيسة جمعية الورود لترقية الفتاة في حوارها ل السياسي . هلاّ ذكرتنا بتأسيس بجمعية الورود لترقية الفتاة؟ - تعد جمعية الورود لترقية الفتاة من بين الجمعيات التي تسعى لتفعيل النشاط النسوي في الميدان، تأسّست في أكتوبر 2011 كمجموعة لتحصل على الاعتماد سنة 2012 لتزاول بعد ذلك نشاطها بشكل قانوني ومنظم، لديها عدة نشاطات مختلفة وشاركت في عدة محافل وطنية ودولية مثّلت من خلالها الجزائر أحسن تمثيل، كما أقامت عدة معارض غايتها التعريف بتقاليد ولاية المدية عامة وتقاليد الجزائر خاصة. ونحن نسعى من خلال كل ما نقوم به لإخراج الفتاة من عزلتها، خاصة الماكثات بالبيت وذلك بإبراز مواهبهن المكبوتة وإخراج طاقاتهن الكامنة وإظهار إبداعاتهن، كما نهتم بالجانب النسوي والسهر على العمل التطوعي وغرس ثقافة التبادل الفكري بين النساء على مستوى المحلي والوطني والدولي، والمساهمة في اكتشاف الشباب وتفجير طاقاتهم وذلك بإقامة منتديات تكوينية للنساء والمشاركة في العمل على ترقية الحرف التقليدية والتشجيع على تطويرها. فيما تتمثل النشاطات التي تقومون بها؟ - نقوم بنشاطات نسوية خالصة تتمثل في صناعة الحلويات والطبخ التقليدي والعصري، والحلاقة والخياطة، وقد قمنا بتقديم شهادات كفاءة للفتيات اللواتي تخرجن من الجمعية. هل كانت لكم مشاركات في مختلف المعارض والتظاهرات الإبداعية؟ - قمنا بمناسبة عيد المرأة بنشاطات تمثلت في عرض الطبخ التقليدي لولاية المدية، وشاركنا في يوم الطالب بقافلة علمية بتونس لتعريفهم بعلم الفلك بالجزائر ومنها نظمنا صالونا ثنائيا جزائريا - تونسيا خاصا بالصناعات التقليدية، كما نظمنا في رمضان الفارط مسابقة لحفظ القرآن الكريم للفتيات الماكثات بالبيت، وكانت لنا حملة الكشف عن داء السكري للنساء وإحياء ذكرى المولد النبوي الشريف بدور العجزة ودور الأيتام، وقد شاركنا في تظاهرة التبادل الثقافي بكل من مصر، لبنان، وتونس. تحدثتم عن فعاليات الصالون الجزائري - التونسي للصناعات التقليدية، فهل من تفاصيل أكثر عن هذه التوأمة؟ - قمنا خلال السنة الماضية بتوقيع توأمة بين الجزائروتونس الشقيقة وعليه قمنا بإطلاق الصالون الجزائري - التونسي للصناعات والحرف التقليدية بالبلدين، وهذا بمبادرة من جمعيتنا وبالتنسيق مع الجمعية التونسية منشطون بلا حدود ، ومن بين الأشياء المعروضة من طرف جمعية الورود للجمهور الزائر، نماذج متنوعة من ألبسة وحلويات تقليدية والرسم على الحرير، وكذا أنواع من الأزهار المصنوعة يدويا والمستعملة في تزيين البيوت، إضافة إلى تشكيلات من الأدوات الخزفية، أما من جانب الأشقاء من تونس، فإن المترددين على المعرض بقاعة التسلية بالمدية، فاستمتعوا بالاطلاع على ما أنتجته أنامل الحرفيين والحرفيات، على غرار الألبسة التقليدية وبعض الاختصاصات الحرفية مثل الرسم على الزجاج، وعينات من الصناعات التقليدية المختلفة، كما قمنا بالموازاة بتنظيم عروض لسهرات جزائرية - تونسية تم من خلالها إبراز عينات من تقاليد البلدين. أيام قليلة تفصلنا عن الشهر الفضيل، فهل من تحضيرات خاصة بهذا الشهر؟ - ككل سنة، نعمل على تنظيم قعدات وسهرات رمضانية نسوية نقوم من خلالها بعدة أنشطة مختلفة ونحيي ليلة النصف، ونحتفل بالأطفال الذين يصومون لأول مرة ونقوم بختان جماعي للأطفال، كما نحيي ذكرى غزوة بدر وننظم بالمناسبة مسابقة لحفظة القرآن الكريم للنساء الماكثات بالبيت، وفي أواخر الشهر، نحضّر لعيد الفطر وذلك بصناعة الحلويات، كما نقوم بكسوة العيد لفائدة الأطفال اليتامى بهدف إدخال الفرحة الى قلوبهم ومشاركة العائلات المعوزة فرحتهم. على غرار ما سبق ذكره، هل من مشاريع تسعون لتحقيقها؟ - بخصوص المشاريع التي نسعى لتحقيقها، فهي عديدة ومتنوعة من بينها نذكر مشروع إنشاء مدرسة تكوينية لفائدة الفتيات الماكثات بالبيت، وقد قدّمنا طلبا للوزارة المعنية لتسهيل الأمور وتجسيد ذلك على أرض الواقع بغية تحقيق أهدافنا، كما لدينا عدة مشاريع تنموية نسعى من خلالها لتفعيل العمل الخيري والتطوعي في المجتمع. ما مصدر الدعم المتحصل عليه لمزاولة الجمعية لنشاطاتها؟ - تعتمد جمعيتنا خلال نشاطاتها على دعم السلطات المحلية، ولكن أغلب النفقات نتحصل عليها من طرف الناس المحسنين. على غرار نقص الإعانات، فهل من مشاكل تعيق عملكم الجمعوي؟ - نواجه مشكلة انعدام مقر خاص بالجمعية، حيث نمارس نشاطاتنا بمنازل الناشطين بالجمعية. كلمة أخيرة نختم بها حوارنا؟ - نتمنى أن تلقى الجمعية صدى كبيرا، وشكرا للولاية على دعمها ومساهمتها في استمرار نشاطاتنا، ونهدف إلى إعطاء صورة مثالية لولاية المدية خاصة والجزائر عامة والحفاظ على تقاليدنا وتراثنا وتمثيله بأحسن صورة في المحافل الوطنية والدولية، ونشكر جريدة المشوار السياسي على اهتمامها بالعمل الجمعوي