اثبتت قوات الجيش الوطني الشعبي مجددا احترافيتها وقدرتها على استئصال بقايا الجماعات الإرهابية، وهو ما يترجمه توالي العمليات النوعية لعناصر الجيش في مكافحة الإرهاب كان آخرها العملية المتميزة بولاية البويرة والتي عرفت القضاء على 25 إرهابيا، ليؤكد الجيش الوطني الشعبي مرة أخرى قوته وريادته في محاربة الإرهاب وإحباط أي مخططات إرهابية قد تضرب أمن واستقرار الوطن . تمكنت قوات الجيش الوطني الشعبي منذ بداية شهر ماي الجاري من القضاء على 33 إرهابيا أغلبهم بولايات البويرة وعين الدفلى، وذلك على إثر عمليات محكمة ضربت من خلالها معاقل بقايا الجماعات الإرهابية بيد من حديد بتمشيط واسع دام أيام، وفي هذا السياق قال الفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني إننا نعتقد جازمين بأن أحرار الجزائر وفي طليعتهم الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني، هم من سيكونون - كما كانوا أبدا في ظل قيادة ودعم رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني- حصن الجزائر الحصين وحفظة أمنها واستقلالها الوطني، وهم من سيكونون رمزا للشهامة . وكانت أهم عملية نفذت منذ بداية الشهر الحالي بولاية البويرة والتي قضت من خلالها عناصر الجيش الوطني الشعبي على 25 إرهابيا، والتي نفذتها مفارز الجيش الوطني الشعبي لكل من القطاعات العملياتية للبويرة والبليدة وبومرداس بإقليم الناحية العسكرية الأولى،وتبعا لهذه العملية النوعية بمنطقة فركيوة بولاية البويرة تم استرجاع قاذف صاروخي من نوع (ر.ب.ج-7) وبندقيتين رشاشة من نوع(FMPK) و (3) قذائف مضادة للدبابات و (14) كيلوغرام من مادة (TNT) والفتيل الصاعق وكمية معتبرة من الذخيرة و (9) بنادق نصف آلية من نوع سيمونوف وبندقية قناصة وأخرى مضخية وقاذفة قنابل وبندقية صيد مقطوعة الماسورة ومسدس آلي وكمية معتبرة من الذخيرة وقنابل يدوية وأجهزة اتصال لاسلكية وأغراض أخرى، وهي العملية التي قال عنها وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة أن هذه العملية الناجحة تبين التجربة الطويلة الجزائرية في مجال محاربة الإرهاب والجريمة المنظمة بصفة عامة،قائلا عملية البويرة ايجابية جدا وأعطت درسا آخر للعالم ،بأن الإرهاب فشل في مسعاه في الجزائر، بحكم بقاء فلول من بقايا الجماعات الإرهابية في البلاد مؤكدا، أن العدد قليل جدا وهذا بفضل إستراتيجية الدولة في هذا المجال ،والسيطرة الواضحة لقوات الجيش وأجهزة الآمن المختلفة على المواقع الإرهابية في التراب الوطني وعلى الحدود . وفيما يخص باقي الحصيلة التي قضت من خلالها قوات الجيش الوطني الشعبي على 8 إرهابيين منذ بداية الشهر فيتعلق الامر بعملية قضت فيها مفرزة للجيش الوطني الشعبي على إرهابيين بمنطقة سيدي خليفة بعين الدفلى، وقضت مفارز للجيش الوطني الشعبي تابعة لكل من القطاعين العملياتيين لعين الدفلى والبويرة بإقليم الناحية العسكرية الأولى، على (3) إرهابيين واسترجعت مسدسين رشاشين من نوع كلاشنيكوف وكمية من الذخيرة، وفي نفس السياق قضت مفرزة للجيش الوطني الشعبي تابعة للقطاع العملياتي لعين الدفلى بإقليم الناحية العسكرية الأولى، على إرهابيين إثر كمين تم نصبه بالقرب من منطقة عمرونة جنوب ولاية عين الدفلى، كما استرجعت مسدسا رشاشا من نوع كلاشنيكوف وبندقية نصف آلية من نوع سيمونوف وكمية من الذخيرة. وقضت مفرزة للجيش الوطني الشعبي تابعة للقطاع العملياتي لسيدي بلعباس بإقليم الناحية العسكرية الثانية، في 17 ماي الفارط، على إرهابي خطير، كان محل بحث منذ 1995، واسترجعت مسدسا رشاشا من نوع كلاشنيكوف ونظارة ميدان وكمية من الذخيرة، وذلك على إثر كمين تم نصبه قرب جبل بويطاس، بلدية وادي سفيون/دائرة سفيزف. وكشفت مفرزة تابعة للقطاع العملياتي لتيزي وزو بإقليم الناحية العسكرية الأولى يوم 7 ماي الفارط خلال عملية بحث وتمشيط، (8) مخابئ تحتوي على قنبلتين تقليديتي الصنع ومتفجرات ومواد كيماوية تم تدميرها في المكان. كما كشفت مفرزة تابعة للقطاع العملياتي لسكيكدة بإقليم الناحية العسكرية الخامسة خلال عملية تمشيط بالقرب من المكان المسمى بولحشيش بعين لقصر، مخبأ يحتوي على (25) قنبلة تقليدية الصنع تم تدميرها.