تجري أشغال إنجاز الطريق المخترق للطريق السيّار الذي سيربط ميناء جن جن بجيجل بالطريق السيّار شرق-غرب على مستوى العلمة بسطيف بشكل عادي، حسبما صرح به والي جيجل، علي بدريسي. وأوضح بدريسي خلال زيارة تفقد لهذه الورشة بأنه تمت إزالة العراقيل بنسبة 95 بالمائة التي كانت تعيق هذا المشروع الهيكلي، مبرزا التنسيق الوثيق بين وزارة الأشغال العمومية والوكالة الوطنية للطرق السريعة وكذا مصالح الولاية، وكانت هذه العراقيل تتعلق بشبكات الغاز والكهرباء والتموين بمياه الشرب والتطهير والسقي، حسبما أكده رئيس الجهاز التنفيذي المحلي، مشيرا إلى أنه سيتم ترحيل وتعويض جميع المواطنين القاطنين بالقرب من هذا المشروع، وأردف الوالي لحد الساعة، نحن مواكبون للآجال المتعاقد عليها ، (المحدّدة ب36 شهرا)، كاشفا بأنه تم الشروع في مسار يمتد عبر 45 كلم متواجد عبر إقليم ولاية جيجل من أصل خط إجمالي ب110 كلم عبر ولايات جيجل وميلة وسطيف. وللتذكير، فقد تم وضع حجر الأساس لإنجاز هذا المشروع من طرف الوزير الأول عبد المالك سلال خلال زيارة عمل قام بها لولاية جيجل في أوت 2013، وسيكون لهذا الطريق السيّار طريقان في الاتجاهين بإمكانهما التوسع إلى طريقين في 3 اتجاهات إضافة إلى 55 جسرا و31 ممرا علويا و12 ممرا سفليا ونفق ثنائي الأنبوب ب2 كلم و13 محولا. وسيسمح هذا المشروع على وجه الخصوص بضمان استغلال أمثل لميناء جن جن وتخفيف الضغط عن باقي الموانئ الجزائرية (الجزائر العاصمة وعنابة وسكيكدة وبجاية) من خلال فتح خط جديد نحو جنوب البلاد مع همزة وصل مع الطريق السيار شرق-غرب، كما سيمكّن من دفع التنمية الاقتصادية عبر ولايات جيجل وميلة وسطيف من خلال فك العزلة عن عديد القرى. وبدأت هذه الورشة تتشكل من خلال الوضع الميداني لقواعد الحياة و المعدات اللوجيستيكية لمجمع المؤسسات المكلفة بإنجازها، حسبما لوحظ خلال هذه الزيارة، وغير بعيد عن منطقة قاوس على بعد بضعة أمتار عن عاصمة الولاية باتجاه تاكسنة، تقوم معدات ضخمة بعمليات الحفر كإعلان عن ميلاد ما سيكون في وقت لاحق الطريق المخترق للطريق السيّار. ومن جهة أخرى، صرح ريكاردو راباغلياتي، مدير المشروع وممثل المؤسسة الإيطالية ريتزاني دي إيكر ، بأن المشروع يعمل بشكل جيّد، بالرغم من الصعوبات المتعلقة على وجه الخصوص بالطبوغرافيا.