لا تزال العديد من الأمهات و الجدات تتمسكن ببعض العادات والتقاليد ليضفين التفاؤل على أبنائهم يوم الامتحان، وهو ما أعربت عنه العديد من السيدات ممن التقت بهن السياسي عشية انطلاق امتحانات البكالوريا، لترصد الأجواء التحضيرية عشية الامتحان المصيري، الذي يولي له الممتحن ذاته والأسرة اهتماما بالغا يتعدى حدود المألوف في أحيان كثيرة. تناول السكر.. طهي الخفاف.. عادات يتفاءل بها نجاح الأبناء بحلول موعد امتحان شهادة البكالوريا، يزداد القلق ويرتفع الضغط سواء في أوساط المترشحين أنفسهم أو لدى أوليائهم، وهو ما التمسناه من خلال تقربنا من بعض المواطنين خلال جولتنا الاستطلاعية أين كان التوتر والقلق باديا على وجوه بعض المترشحين وهو ما أعرب عنه كريم، وهو مترشح في شعبة الرياضيات بإحدى الثانويات ببلدية اسطاوالي، الذي قال: لقد كنت في تربص مغلق مثل لاعبي الفريق الوطني، لا أخرج من المنزل وأقضي كل الوقت في مراجعة بعض المواد الأقل أهمية في المقرر مثل التاريخ والجغرافيا والتربية الإسلامية والفلسفة والتي سيكون لها أثر في المعدل العام . وأمام هذا الواقع الذي يعيشه أغلب الطلبة المقبلين على اجتياز شهادة البكالوريا اليوم، كانت لنا وقفة مع بعض الأمهات والجدات اللواتي لا تزلن متمسكات ببعض العادات والتقاليد التي يتفاءلن بالخير بها وهو ما روته لنا الجدة فاطمة عن بعض الطقوس الخاصة باجتياز شهادة البكالوريا كرمي الماء وراء الممتحن شريطة أن لا يلتفت الممتحن وراءه حتى يحقق النجاح، ليبقى تناول السكر قبل اجتياز الامتحان تيمّنا بالنجاح وهو ما أعربت عنه صفية التي قالت: لا أزال أتذكر يوم اجتيازي شهادة البكالوريا أين قامت والدتي بتقديم بعض السكر لي قبل الخروج من المنزل لتناوله قبل اجتياز الامتحان تيمنا بالنجاح وأنا اليوم لا زلت أتمسك بهذه العادة مع ابني الذي سيجتاز البكالوريا اليوم . وعلى غرار هذا، تقوم بعض العائلات بإعداد الخفاف أو ما يعرف عند البعض بالسفنج، وهو نوع من العجائن الذي كثيرا ما يكون حاضرا على المائدة الجزائرية في مختلف المناسبات، وهو ما أعربت عنه العديد من النسوة ممن التقت بهن السياسي خلال جولتها الاستطلاعية في العديد من شوارع العاصمة، لتقول في هذا الصدد سهيلة من العاصمة: إن من بين العادات التي نقوم بها صبيحة اجتياز أبنائنا للامتحانات المصيرية، هو طهي ما يعرف بالخفاف، لتكون هذه الامتحانات سهلة وليكون الخفاف لخفة الرأس والقدرة على الفهم والاستيعاب أكثر ، وتضيف محدثتنا أن مثل هذه العادات وجدنا أمهاتنا عليها، فسرنا على خطى الأجداد . إمام: الثقة في النفس والدعاء أساس النجاح وفي ظل تمسك العديد من العائلات بهذه العادات والطقوس التي تتفاءل بها الكثير من الأمهات الخير لأبنائها، يقول الإمام ك. عبد الرحمان : الرقية والأدعية أحد الأساسيات لدى الممتحنين، فترديد الأدعية والأذكار الخاصة باجتياز الامتحانات يزيد التلميذ ثقة في نفسه كما تلعب الأسرة دورا كبيرا في استقرار نفسية أبنائهم، فهي التي تستطيع زرع الثقة فيهم .