يخطط الكثير من الجزائريين، خلال هذه الأيام، في كيفية قضاء العطلة الصيفية بعد عام كامل من العمل والدراسة، فقضاء بعض الوقت بعيدا عن روتين البيت والمدرسة والعمل أصبح مطلبا ملحا لدى العديد من الأسر التي اتجهت نحو التفكير الجدي في ادخار جزء من راتبها طوال العام وصرفه خلال فصل الصيف، حتى وإن لم تتجاوز مدة العطلة عشرة أيام، وهو ما كشف عنه العديد من المواطنين ممن التقت بهم السياسي خلال جولتها الاستطلاعية للتقصي أكثر حول كيفية قضاء الجزائريين للعطلة الصيفية، في حين أن هناك بعض العائلات لا تعرف عن العطلة الصيفية سوى ارتفاع درجات الحرارة وانقطاع أبنائها عن الدراسة. عائلات تخطط لقضاء عطلتها الصيفية يبدو ان حلول شهر رمضان الكريم والعطلة الصيفية في فترة واحدة أخلط أوراق الجزائريين ما دفع بالعديد من الأسر في أن تفكر في مخطط مدقق في كيفية قضاء عطلتها الصيفية، وهو ما استقيناه خلال تقربنا من بعض المواطنين، لتقول في هذا الصدد، كريمة من العاصمة حقيقة ان العطلة الصيفية في هذه السنوات الأخيرة، أصبحت تتزامن وشهر الصيام وهو الأمر الذي فرض علينا عدة تغييرات بخصوص العطلة الصيفية، فنحن في الحقيقة نفكر في قضاء عطلتنا الصيفية بعد انقضاء شهر رمضان ، في حين قالت جميلة، 55 سنة، ان عطلتها هذه السنة ستمكّنها من التمتع بالسهرات الليلية التي تميز شهر رمضان الكريم الذي يجمع الأحباب والعائلة أكثر من أي وقت مضى. وفي ذات السياق، يرى البعض الآخر ان مشروع العطلة يخطط له منذ بداية السنة وهو ما راح إليه جمال، 52 سنة، للتمكّن من قضاء عطلة في منطقة سياحية شأنه شأن الكثير من الأشخاص على غرار عائشة التي توفّر مرتبها طوال السنة وتترك المصروف على زوجها لتفاجئه في نهاية السنة بمبلغ مالي معتبر، يمكّنهم من استئجار بيت صيفي في منطقة من المدن السياحية التي يزخر بها وطننا. وفي الوقت الذي تخطط فيه الكثير من العائلات كيفية قضاء العطلة الصيفية، نجد أخرى لا تعرف عن فصل الصيف سوى انقطاع أبنائها عن الدراسة والارتفاع المحسوس في درجة الحرارة، وهو ما أعرب عن جمال الذي قال في الحقيقة إن الظروف الصعبة التي نعيشها جعلتنا لا نفرق بين العطلة الصيفية وأوقات العمل سوى انقطاع الأطفال عن الدراسة وارتفاع درجات الحرارة لأنه ليس بإمكاني تحديد مكان للذهاب إليه او توفير مبلغ مالي للترفيه عن نفسي وأنا بحاجة ماسة الى العمل لإعالة عائلتي البسيطة . ..وأخرى تلغي عطلتها استعدادا لاستقبال رمضان في حين، اضطر البعض الآخر الى إلغاء مشروع العطلة الصيفية وهو ما راحت إليه سعاد قائلة في حقيقة الأمر، لقد اضطررنا هذه السنة الى إلغاء مشروع العطلة لأنها تتزامن وشهر رمضان وهو الشهر الذي أفضّل فيه البقاء في منزلي مع أسرتي، لان الأجواء الرمضانية جد مميزة ولا يمكن لأي شهر تعويضها وعليه، قررنا أنا وعائلتي تأجيل العطلة الى ما بعد ذلك ، كما فضّلت بعض العائلات التخلي عن عطلتها والتحضير لاستقبال شهر رمضان الكريم، وهو ما قالته نريمان إن التحضير للشهر الكريم من حيث توفير الحاجيات والاستعداد لاستقبال هذا الشهر الفضيل، فرض علينا التخلي عن العطلة الصيفية والاهتمام بتحضيرات رمضان ، لتضيف في ذات السياق، نسرين من العاصمة في الحقيقة وككل سنة، أغتنم فرصة قضاء عطلتي الصيفية مع اقتراب الشهر الكريم قصد التحضير واستقباله في أحسن الظروف والتمكّن من تغطية متطلبات رمضان كما ينبغي .