يتجمهر اليوم 11 ألف ممارس في الصحة العمومية من أطباء عامين، وجراحي أسنان، وصيادلة أمام مقر الحكومة، لمطالبة الوزير الأول، عبد الملك سلال، بالتدخل لفض النزاع القائم بين النقابة ووزارة الصحة، بعد تنصلها من التزاماتها الموقّع عليها في محضر الصلح شهر ماي الماضي وغلق جميع أبواب الحوار، رافضة الاجتماع بأي مسؤول في القطاع دون حضور وزير الصحة، عبد المالك بوضياف. تنظم النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية اليوم اعتصاما وطنيا بحضور ممثلين عن 32 ولاية أمام مقر الحكومة، لمطالبة الوزير الأول بالتدخل لإنصاف هذه الفئة، بعد تنصل وزارة الصحة من كافة التزاماتها التي تضمنها محضر الصلح الموقّع بتاريخ 4 من شهر ماي الماضي، إلى جانب وضع حد للتضييق على النشاط النقابي وتدخل وزارة الصحة في شؤون النقابات، حيث تحولت من إدارة عمومية إلى الراعي الرسمي لنقابات على حساب أخرى. وأوضح إلياس مرابط، رئيس النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية، أمس، في تصريح ل السياسي ، أن قرار الاعتصام أمام مقر الحكومة جاء لمطالبة الوزير الأول بإنصاف عمال القطاع، مضيفا أن النقابة قامت بإيداع مراسلة على مستوى ديوان الوزير الأول تطالبه بالتدخل لحل النزاع، مشيرا إلى أنه بعد الاعتصام الذي تم تنظيمه خلال الأسبوع الماضي أمام مقر الوزارة، لم تستدع هذه الأخيرة النقابة لعقد جلسة صلح وفتح باب الحوار، مؤكدا عدم وجود أي تفاعل ولا رد فعل من قبلها. وأضاف مرابط، فيما يتعلق بمسابقات الانتقال في الرتب، أن النقابة منحت الحرية لمستخدمي الصحة لاتخاذ قرار المشاركة بالمسابقات من عدمه، موضحا انه على مستوى النقابة، لا يوجد ضمانات نظرا لإقصائها من المشاركة في تنظيم المسابقات وتحديد تاريخها، متسائلا عن سبب هذا الإقصاء، مضيفا أن الوزارة فرضت على النقابة تاريخ إجراء المسابقة كما فرضت مراكز الامتحان وآجال الطعن وغيرها من الأمور المتعلقة بالتنظيم، مما يحول دون إمكانية ضمان مستوى وظروف حسنة لاجتياز المسابقة بالنسبة للمترشحين، ما جعل النقابة تترك القرار لمستخدمي الصحة في المشاركة بهذه الأخيرة من عدمها، مضيفا انه تم تقديم طلب للوصاية لتأجيل المسابقة إلى غاية الدخول الاجتماعي المقبل حتى يتسنى إجراءها في ظروف حسنة نظرا لاستحالة اجتياز 100 ألف مهني للامتحان في ظرف أسبوعين، لكن الوزارة أصرت على إقصاء النقابة وتنصلت من التزاماتها ومن الاجتماع الذي كان مقررا عقده يوم 25 ماي لأسباب تبقى مجهولة. وأشار ذات المتحدث، إلى أن النقابة ترفض عقد أي لقاء مع مسؤولين في قطاع الصحة دون حضور الوزير، مؤكدا أن مطالب هذه الفئة لا زالت تراوح مكانها منذ سنة ونصف والوضعية لم تتحسّن.