تم تسخير عشر فرق متنقلة تابعة لمحافظة الغابات لولاية عين تموشنت، في إطار مخطط مكافحة حرائق الغابات 2015، حسب رئيس مكتب حماية الحيوانات والنباتات بذات الهيئة. وقد تقرر توفير شاحنتين لتزويد هذه الفرق بالمياه بهدف التقليص من التنقلات أثناء التدخلات، كما أوضح هاشمي فريد. ويتضمن ذات الجهاز إنشاء خمسة مراكز للمراقبة والوقاية من حرائق الغابات لا سيما بالمناطق الحساسة مثل حساسنة وسيدي بومدين وبني صاف وامساعيد وأولاد بوجمعة كما أشير إليه. وستعتمد هذه المراكز للمراقبة على زهاء ال20 حارسا. وفي حال نشوب حريق، يضيف المصدر، أنه سيتم تجنيد مؤسسات القطاع في حين يكلف العمال بإزالة الأعشاب عند حوافي الغابات وتنظيفها. ويكمن الهدف المسطّر من طرف محافظة الغابات بعين تموشنت هذه السنة في التقليص الى أقصى حد من المخاطر، حسب ذات المسؤول، مذكّرا بأنه سجلت السنة الماضية 37 بؤرة للحرائق تسبّبت في إتلاف 180 هكتارا منها حريقين مسا لوحدهما 95 هكتارا بسخونة وبني غانم ببلدية الأمير عبد القادر وبني صاف. وتقدّر المساحة الغابية بالولاية ب12 بالمائة من المساحة الإجمالية، أي ما يمثل 30.970 هكتار مقابل 25 بالمائة المحددة وفق المعايير الدولية، كما أشار إليه هاشمي. وفي إطار التدابير الوقائية من الحرائق كلفت مديرية الأشغال العمومية بتحرير حوافي الطرقات من الأحراش والأعشاب الضارة، بينما يتعين على محافظة الغابات إنجاز خنادق بالقرب من الغابات لفصلها عن الأراضي الفلاحية، فضلا عن أشغال غابية وفتح وتهيئة المسالك. ومن جهتها، تقوم مصالح سونلغاز بإنجاز خنادق مضادة للنيران وإزالة الأعشاب الضارة حول الأعمدة الكهربائية ذات الضغط العالي. وكانت ولاية عين تموشنت قد اعتمدت في نهاية ماي الأخير مخطط لمكافحة الحرائق، إلى جانب تنصيب لجان الولاية والدوائر والبلديات وكذا 31 لجنة للسكان القاطنين بمحاذاة الغابات والذين يساهمون في اليقظة والإنذار.