يعمل فوج الصمود ، الناشط ببلدية زموري بولاية بومرداس، على دمج الشباب من خلال النشاطات التوعوية والتحسيسية والتطوعية التي يقوم بها الفوج، الأمر الذي أكده رضا كاراقان، قائد فوج الصمود بزموري، الذي أضاف بأنهم يسعون من خلال ذلك لاستقطاب أكبر عدد من المنخرطين، لتسخيرهم في الأعمال الخيرية الهادفة. هلاّ عرفتنا بفوج الصمود الناشط بزموري؟ - تأسّس فوج الصمود سنة 1982 على يد مؤسسه بلحبشية محمد، وبعد وفاته، خلفه القائد طوالب بوعلام، وفي أواخر سنة 1989 توقف الفوج نهائيا، ليعاد فتحه من جديد في أفريل 2011، ويضم حاليا أكثر من 90 منخرطا يعملون على تطوير الفوج وتحقيق أهدافه السامية. ما هي النشاطات التي تقومون بها؟ - نقوم بعدة نشاطات كشفية، على غرار الأفواج الأخرى، حيث نقوم بخرجات ميدانية إلى الشواطئ وتنظيفها، وخرجات إلى الغابات كغابة زموري التي اعتدنا أن نمارس بها عدة أنشطة عادية، وكما سبق وأن ذكرت، نقوم بحملات التبرع بالدم، وزيارة المرضى بالمستشفيات، ونقوم بحملات تحسيسية. نظم فوج الفداء بالتعاون مع بعض الأفواج الكشفية حملة تطوعية بكل ما تحمله كلمة التطوع من معنى وما يجسده الحس الاجتماعي، فهل شاركتم فيها؟ - نظم فوج الفداء بالتعاون مع بعض الأفواج الكشفية، على غرار فوج الكوكب ، فوج النجاح ، فوج التحرير ، فوج الكرامة حملة تطوعية بكل ما تحمله كلمة التطوع من معنى وما يجسده الحس الاجتماعي وكانت لنا مشاركة فيها وذلك تحت إشراف المجلس الشعبي البلدي والمحافظة الولائية للكشافة الإسلامية الجزائرية، مستعينين بمجهوداتهم وبعض الآليات من أجل تنظيف مقبرة مدينة برج منايل بمشاركة حوالي 60 فردا من مختلف الفئات وبحضور المحافظ الولائي القائد صالح رباح. وماذا عن مشاركتكم في رالي التحدي الذي نظمته محافظة بومرداس شهر أفريل الماضي؟ - نظمت محافظة بومرداس للكشافة الإسلامية الجزائرية رالي كشفي تحت شعار كشاف التحدي والمغامرة.. قائد المستقبل خاص بوحدة الكشاف والكشاف المتقدم وذلك يوم 25 أفريل الماضي بمشاركة 21 فوجا كشفيا من 350 مشارك بين كشاف وكشاف متقدم وكذا 25 قائدا مؤطرا وركنا خاصا بالمرشدات. تم الافتتاح من طرف القائد بوعلام عثماني كمسؤول للنشاط وإعطاء إشارة انطلاق الرالي بحملة نظافة لغابة الساحل زموري، كما احتوى الرالي على عدة مغامرات ومسالك للأنشطة، مسلك الحواجز، التسلق، المش على الحبال، مسلك الرمي والتصويب والمشي بالمرآة، الفنون وأعمال الريادة، مسلك الصيحات والأهازيج. وعمّ جو من السرور والروح الكشفية من طرف جميع المشاركين، واختتم الرالي بنشاط الطبخ في الهواء الطلق والذي كانت له إضافة روح التنافس بين الطلائع خاصة المرشدات وتم توزيع شهادات مشاركة على الطلائع، كما وزعت شهادات تقدير للمراتب الثلاث الأولى لجميع الواحدات، كشاف وكشاف متقدم، حيث فازت طليعة اللبؤة لفوج الصمود بزموري بالمرتبة الأولى في ترتيب طلائع المرشدات في مسابقة الطبخ. قمتم مؤخرا بتكريم عدد من عمداء كشافة الفوج، ما هي مناسبة التكريم؟ - قمنا بتكريم حوالي 17 عميدا بمناسبة مرور 33 سنة على تأسيس الفوج، وذلك نظير المجهودات الجبّارة التي يقوم بها العمداء من أجل حمل الشعلة ومواصلة الدرب وترسيخ الأهداف السامية للكشافة وغرس روح التطوع والعمل الخيري. احتفلنا خلال هذه الأيام باليوم العالمي للتبرع بالدم، فهل من نشاطات خاصة بالمناسبة؟ - قمنا بمناسبة اليوم العالمي للتبرع بالدم بعدة حملات لترسيخ ثقافة التبرع لدى المواطنين، حيث قمنا بالتنقل عبر بلدية زموري والبلديات المجاورة لها عبر ولاية بومرداس، كما قمنا بهذه المناسبة، بالتوعية بفائدة التبرع بالدم. وماذا عن برنامجكم الخاص بشهر رمضان؟ - مع اقتراب شهر رمضان الكريم، قمنا بتسطير برنامج مكثّف لمساعدة المعوزين خلال هذا الشهر، ومن بين البرامج المسطّرة، نذكر مطاعم الرحمة مع مشاركة السلطات المحلية لبلدية زموري لاعتبار هذه الأخيرة ستخفف من معاناة المحتاجين خلال شهر رمضان، والتي ستكون طيلة الشهر الفضيل لفائدة عابري السبيل والمحتاجين، كما لدينا قفة رمضان التي ستوزع قبل حلول الشهر، وفي نهاية الشهر، سنوزع لباس العيد على الأطفال الأيتام والعائلات المحتاجة. إلى ما تهدفون من خلال الأنشطة التي تقومون بها؟ - نهدف إلى إدماج أكبر عدد من المنخرطين الكشفيين، وذلك لتوسيع نشاطات الفوج ودمج الشباب في الحملات التوعوية والعمل التطوعي والخيري. ما هي مشاريعكم المستقبلية؟ - نسعى لإنجاز فروع أخرى للفوج وتوسيع نشاطاته، كما لدينا مشروع تنظيم مخيم صيفي بجيجل ستشارك فيه جميع الوحدات، وذلك بعد شهر رمضان. هل من مشاكل تعيق نشاطاتكم؟ - نواجه مشكلة الدعم المالي ونقص الإمكانيات، حيث نتلقى إعانة بسيطة من طرف السلطات المحلية وهي غير كافية، كما نواجه مشكلة غياب مقر بحيث ننشط على مستوى مدرسة ابتدائية. كلمة أخيرة - نشكر جريدة السياسي على اهتمامها بالنشاط الكشفي، ونتمنى أن تلقى الحركة الكشفية استقطابا من طرف الشباب وأن يبادروا بالانخراط بالأفواج، من أجل تنمية قدراتهم والتحلي بروح المسؤولية والتطوع و الأعمال الإنسانية والخيرية.