تقوم العديد من الأفواج الكشفية التي تنتمي لجمعية قدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية بعدة نشاطات خيرية، تطوعية، تسعى من خلالها الى تنمية وعي الشباب وحب العمل التطوعي في الوسط الاجتماعي، من أجل تحقيق الأهداف السامية التي جاءت بها الكشافة، ومن بين الأفواج التي تحرص على تحقيق أهدافها من خلال تنظيمها للعديد من الأنشطة التربوية والتحسيسية، فوج شباب محمد بوراس ، الناشط بالرغاية، وللتعرف أكثر على الفوج، حاورت السياسي القائد حبيس إبراهيم، الذي أكد على أهمية العمل الكشفي في تنمية الوعي لدى الشباب. بداية، هلاّ عرفتنا أكثر بفوج شباب محمد بوراس الكشفي الناشط بالرغاية؟ - يعد فوج شباب محمد بوراس الكشفي من بين الأفواج الكشفية الناشطة بالرغاية والمنضوية تحت لواء جمعية قدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية، تأسّس بتاريخ 5 أكتوبر 1991 بمدينة الرغاية بالجزائر العاصمة، يضم أكثر من 130 كشاف يؤطرهم حوالي 14 قائدا مؤهلا بين الكشفي المتمرس الإداري والمقتصد وكذا الإعلامي، أما عن تسميته ب شباب محمد بوراس ، فهذا نسبة للقائد المؤسس للكشافة الإسلامية بالجزائر وهو محمد بوراس، الذي ضحى بحياته من أجل تأسيس الكشافة الإسلامية الجزائرية. ويعمل الفوج وفق المبادئ والأهداف القائمة عليها الكشافة ويعمل كل ما بوسعه لتنمية العمل الخيري والتطوعي في المجتمع. فيما تتمثل النشاطات التي تقومون بها؟ - تهتم الأفواج الكشفية، بالدرجة الأولى، بالعمل الخيري وتسهر على إنجازه وتفعيله في الوسط الاجتماعي، وفوج شباب محمد بوراس الكشفي كغيره من الأفواج الكشفية يعمل على مد يد العون لكل من يحتاج من خلال نشاطات مختلفة، وينشط الفوج عبر جناحين، جناح داخلي وهو كل ما يقدمه الفوج للفتيان المنخرطين من برنامج ومناهج استمدها من الدين الإسلامي ومبادئ وقيم ثورة نوفمبر الخالدة، وقانون الكشاف ويهدف من خلالها الفوج الى إنشاء فرد صالح للمجتمع والأخذ بيد الأطفال الى بر الأمان. أما الخارجي، فهو خاص بتنمية وخدمة المجتمع ينقسم بدوره الى أنشطة مناسباتية وأخرى خيرية ومن أنشطة للفوج أيضا: ختان جماعي، تنظيف مقبرة وإحياء عيد الشجرة، وعلى غرار هذا، نقوم بتنظيم مسابقة فكرية وحفل بمناسبة المولد النبوي الشريف، التبرع بالدم، قفة الخير الغذائية (قفة رمضان)، بالإضافة الى الأنشطة الداخلية التي يستفيد منها الفتيان المنخرطون في الفوج، ومع اقتراب حلول الدخول المدرسي الجديد، قمنا بتجسيد مشروع توزيع الحقائب المدرسية لفائدة أطفال العائلات المعوزة بحلول كل موسم دراسي، إضافة إلى ذلك، نقوم بجمع وإعادة توزيع الألبسة على المحتاجين، كما نقوم بتنظيم العديد من الحملات التحسيسية والتوعوية التي من شأنها إصلاح الفرد وبالتالي، إصلاح المجتمع ومن بين هذه الحملات التي تمت، كما سبق ذكرها، حملات التشجير والتنظيف الخاصة بالأحياء والمساجد والمقابر وغيرها من الأماكن وأخرى خاصة بفئة الشباب والمتمدرسين حول الآفات الاجتماعية والظواهر التي تشكّل خطرا على هذه الفئة مثل التدخين والمخدرات. على غرار ما سبق ذكره، هل من مشاريع أخرى تُذكر؟ - على غرار ما سبق ذكره، ينظم شباب الفوج حملة مصحف لكل مريض في طبعتها الثالثة على التوالي لأن توزيع المصاحف من الصدقات الجارية، وحتى ينعم الكل بذكر الله وما يتبعه من فضل وأجر في الدنيا والآخرة. قمنا بإطلاق هذه الحملة وجمع أكبر عدد من المصاحف وتوزيعها على المستشفيات وذلك تحت شعار: شفاء ورحمة عدد المصاحف التي تم جمعها: فيفري 2013: 1700 مصحف فيفري 2014: 4300 مصحف فيفري 2015 وقد تم توزيع 3500 مصحف في إطار العملية الأولى من الحملة وشملت في اليوم الأول 9 مستشفيات (مصطفى باشا، بني مسوس، بن عكنون، الرويبة، عين طاية، بارني، مايو، زرالدة، وزميرلي). أما في اليوم الثاني، فمسّت الحملة ولايتي بومرداس وتيزي وزو كما نأمل ان تمس العديد من المستشفيات وفي الكثير من المناطق. وللإشارة، فقد قمنا بإطلاق هذه الحملة عبر صفحة موقع التواصل الاجتماعي ولمن يريد التبرع ومشاركتنا في الحملة ما عليه سوى التواصل معنا عبر الصفحة. ما مصدر الدعم المتحصل عليه؟ - يعتمد فوج شباب محمد بوراس على دعم المحسنين ومساهمات أعضاء الفوج، لذا نأمل من السلطات المعنية إعادة الاعتبار للأفواج الكشفية الناشطة للمساهمة أكثر في تنمية المجتمع. هل من مشاكل تعيق عملكم؟ - يعاني فوج شباب محمد بوراس من مشكلة عويصة طالما أرقته وزادت من صعوبة العمل وهي غياب مقر دائم وهي تؤرق جل الأفواج الكشفية. ماذا يمكن أن تقوله لكشاف اليوم؟ - الكشافة مدرسة تربوية تكوّن النشء الصالح والسليم، لذا أدعو من هو منخرط فيها ان يلتزم بأهدافها ومبادئها كما أدعو جل الشباب الى الانخراط فيها، لأنها تكوين مستمر ومتجدّد ومتفاعل مع الوسط الاجتماعي، كما انه يخدمه من قريب ومن بعيد. كلمة أخيرة نختم بها حوارنا؟ - نشكر جريدة المشوار السياسي التي أتاحت لنا الفرصة للتعريف أكثر بفوجنا الكشفي وجل نشاطاته، التي نسعى من خلالها الى تنمية وعي الشباب وتنمية حب التطوع في المجتمع.