سطّرت الكشافة الإسلامية الجزائرية، طيلة الشهر الفضيل، مجموعة من المشاريع الخيرية التي تهدف الى مساعدة أكبر عدد ممكن من المحتاجين ورسم البسمة على وجوههم، من خلال تكاثف جهود العديد من الأفواج التي تسعى لتحقيق الأهداف السامية التي تسيير وفقها الكشافة، ومن بين الأفواج التي حرصت على تحقيق ذلك، فوج الأوراسي بولاية باتنة، وللتعرف أكثر عليه وعلى مختلف نشاطاته، حاورت السياسي قائد الفوج، عبد الناصر بن مهدي، الذي أكد على أهمية العمل الكشفي الميداني. * هلاّ عرفتنا بفوج الأوراسي ؟ - فوج الأوراسي الكشفي هو أحد الأفواج التابعة للمحافظة الولائية للكشافة بباتنة، تأسّس سنة 1994 تختلف أنشطتنا من محلية ووطنية وحتى دولية، يضم 126 منخرط، حوالي 30 شبلا، 20 زهرة، 16 كشافا، 8 مرشدات، 10 جوالة، يتراوح مجموع القائدات والقادة حوالي 26 والكشاف المتقدم 16 فردا يهتمون بخدمة المجتمع من ناحية التربوية والبيئية بتنظيم حملة تشجير الغابات وتربصات تكوينية، حيث شاركنا في مخيمات وكنا كممثلين للكشافة الإسلامية الجزائرية في الخارج ببريطانيا وتركيا وبلاد المغرب العربي أيضا زرنا مخيمات اللاجئين بالصحراء الغربية ومع الوفد الذي توجه الى غزة سنة 2012 وتبادل النشاطات مع تونس الشقيقة بتوأمة الفوجين لتبادل النشطات والزيارات. * وماذا عن نشاطاتكم الرمضانية لهذه السنة؟ - تقوم كل أفواج الكشفية بتخصيص برنامج تطوعي خاص بشهر رمضان كما هو الحال في فوج الأوراسي ، بداية قمنا بتوزيع 50 قفة رمضان مع بداية شهر الفضيل على العائلات المحتاجة والفقراء في عاصمة باتنة وكذلك شارك فوجنا في مطعم عابر السبيل لإفطار يوميا حوالي 200 عابر سبيل، وتنقل أعضاء الفوج إلى مكان تواجد الأفارقة واللاجئين وتقديم وجبات ساخنة لهم. * قمتم مؤخرا بتنظيم حفل التكريم السنوي، فهل من تفاصيل أكثر؟ - قام فوج الأوراسي للكشافة الإسلامية بباتنة بإحياء ليلة القدر بتكريم الناجحين والناجحات في الامتحانات المختلفة (21 ناجحا) وذلك بتوزيع شهادات وهدايا قيمة مع شهادات لأحسن العناصر خلال الموسم الكشفي 2013/2014 وتركزت أغلب فقرات الحفل على القضية المركزية فلسطين والعدوان الصهيوني على أهلنا في غزة، وقد عرف الحفل حضور المحافظ الولائي ومعظم قادة أفواج مدينة باتنة وعمداء الحركة الكشفية بالمدينة، بالإضافة الى عائلات الكشافين المكرمين وبعض الشخصيات ذات الفضل. * ونحن على موعد مع عيد الفطر ماذا حضّرتم لهذه المناسبة؟ - بخصوص عيد الفطر المبارك والذي تفصلنا عنه بضع ساعات، فقد قمنا بتجهيز أكثر من 30 طفلا حيث قمنا بتوفير كسوة العيد للمعوزين والايتام قصد مشاركتهم فرحة العيد. * ما تقيمكم لهذه النشاطات مقارنة بالسنة الماضية؟ - الحمد الله، نشاطاتنا في تحسن مستمر من عام إلى عام وهناك إقبال كبير على الأفواج الكشفية للانخراط فيها خاصة من فئة النساء ذوات مراتب تعليمة عالية وحاملات لشهادات جامعية وإطارات وهذا ما سمح للفوج بتقديم الأفضل وتنويع نشاطاتنا، لتمس جل الفئات الاجتماعية خاصة الهشة والمعوزة منها. * إلى ما تهدفون من وراء جل هذه النشاطات؟ - نهدف إلى خدمة المجتمع لتنشئة فرد صالح ينفع نفسه وغيره والهدف الأسمى هو المساهمة في تطوير المجتمع خاصة فئة الشباب وفتح الأبواب للشباب المسجونين لإعادة تأهيلهم للالتحاق بالفوج لمستقبل أفضل وتغيير نظرة المجتمع للفئة المسجونة. * كلمة أخيرة؟ - أشكر جريدة المشوار السياسي على هذه الإلتفاتة الطيبة، وأتمنى من جميع الإخوة الكشفيين أن يكونوا في المستوى لخدمة الفئات الاجتماعية الهشة، والتي هي بأمس الحاجة الى مد يد العون لها