شرعت مديريات التربية على مستوى عدة ولايات من التراب الوطني في الإعلان عن نتائج مسابقة توظيف الأساتذة لسنة 2015، وبشكل تدريجي نظرا لعدم تمكن مصالح الوظيف العمومي من دراسة وتأشير على جميع ملفات الناجحين منذ إجراء المسابقة وإلى غاية تاريخ 22 من شهر جوان الجاري الذي حددته الوزارة الوصية كموعد للإعلان عن النتائج النهائية، ما دفع ببعض الولايات إلى نشر قائمة الناجحين، فيما سيمتد الإعلان عن باقي القوائم خلال الأيام القليلة المقبلة. سارعت مديريات التربية عبر عدة ولايات من الوطن إلى احتواء غضب المشاركين في مسابقة توظيف 19 ألف أستاذ في قطاع التعليم التي تم إجراؤها شهر ماي الماضي، من خلال نشر القوائم الأولية للناجحين في مسابقة التوظيف في انتظار الإعلان عن باقي القوائم عبر كافة الولايات وبشكل تدريجي وذلك بعد فضيحة عدم الالتزام بالتاريخ الذي حددته وزارة التربية الوطنية للإعلان عن النتائج النهائية للناجحين في مسابقة الأساتذة نظرا لتأخر بعض مديريات التربية في دراسة ملفات المشاركين وإرسالها إلى الوظيف العمومي من أجل التأشير عليها، ما خلق موجة امتعاض وغضب لدى المترشحين المشاركين في هذه الأخيرة الذين كانوا بانتظار إعلان النتائج بفارغ الصبر، وقد تم إرجاع أسباب هذا التأخر في دراسة ملفات الناجحين إلى تزامن العملية مع نهاية الموسم الدراسي والامتحانات الرسمية، حيث اضطر العديد من الأساتذة إلى المشاركة في حراسة الامتحانات الرسمية ما أدى إلى تعطيل العملية وأخلط الأوراق على الوزارة. وحسب مصادر مطلعة ل السياسي ، تعتبر ولاية بشار من الولايات السباقة إلى نشر نتائج مسابقة توظيف الأساتذة، حيث سارعت أمس إلى الإعلان عن النتائج من خلال تعليق قوائم الناجحين عبر مديرية التربية بذات الولاية، ومن المنتظر أن تشرع باقي ولايات الوطن في الإعلان عن هذه الأخيرة تدريجيا خلال الأيام القليلة المقبلة والتي ستمتد إلى غاية شهر جويلية المقبل. في ذات السياق، من المقرر أن يخضع الأساتذة الجدد الناجحون في مسابقة التوظيف إلى تكوين تحضيري بيداغوجي خلال شهر جويلية المقبل من أجل التحضير للالتحاق بمناصبهم مع بداية الدخول المدرسي المقبل، إلا أن التأخر في نشر النتائج بشكل موحد عبر كافة الولايات سيضع الوزارة في مأزق آخر وهو عدم قدرتها على إخضاع جميع الأساتذة إلى التكوين خلال شهر جويلية ما سيجعل نسبة كبيرة من الأساتذة الجدد يلتحقون بمناصبهم دون معرفة أبسط أبجديات التعليم. وتدخل عملية تكوين الأساتذة التي قررتها الوزارة في إطار تحسين التكوين والممارسات البيداغوجية داخل القسم وفي مختلف الفضاءات البيداغوجية والتربوية، حيث سيتلقى الأساتذة تكوينا في مواد التشريع المدرسي، نظرة مختصرة عامة على تعليمة المادة، والبيداغوجيا، ووالمناهج، والبرامج، والكتاب المدرسي، وإدماج وسائل الإعلام الحديثة في العمليات التعليمية للمواد إلى جانب علم نفس الطفل.