أتحفت الفرقة الاسبانية لمؤسسة معهد الموسيقى (كازا باتاس) جمهور المسرح الجهوي عبد القادر علولة لوهران بعرض للموسيقى والرقص في طابع الفلامنكو. وقد أثار هذا الحفل المعنون ب(سونيدوس بلانكوس) (أصوات بيضاء) إعجاب العديد من محبي الموسيقى الذين تنقلوا سهرة يوم الأربعاء، إلى المسرح الجهوي لوهران حيث تفاعلوا مع الأصوات والموسيقى ورقصات طابع الفلامنكو النابع من التراث الموسيقي العربي الأندلسي. وقد كان الرقص من أداء كل من إيستير إيستيبان وفرانسيسكو هيدالغو الذي يعدّ أيضا مدير الفرقة ورافقهما المغني أل بولا وعازف القيثارة خوزي ألمارشا. ونوّه مدير المسرح الجهوي لوهران عزري غوتي بنجاح هذه التظاهرة الفنية المبرمجة في إطار السهرات الرمضانية بفضل التعاون الثقافي الجزائري الإسباني. ومن جهته أكد مدير معهد سرفانتيس لوهران غانزالو مانغلانو دي غاراي على أهمية هذا الحدث المنتظم من طرف مؤسسته بالشراكة مع المسرح الجهوي لوهران وبدعم من سفارة إسبانيا في الجزائر. ويعتبر هذا العرض الذي قدّم سهرة يوم الخميس بالجزائر العاصمة عملا حديثا لمؤسسة (كازا باتاس)، وفق مسؤول معهد سرفانتيس. وبرمج عرض (سونيدوس بلانكوس) في 28 جوان بتونس بمناسبة الطبعة ال33 لمهرجان المدينة. للإشارة، فقد تأسست مؤسسة (كازا باتاس) الكائن مقرها بمدريد عام 2000 بهدف تشكيل قطب يضم جميع النشاطات ذات الصلة بالتعليم والبحث وترقية القيثارة وغناء ورقص الفلامنكو. ويكمن أحد أهداف المؤسسة في ترقية هذا الفن المصنف كتراث ثقافي لامادي للإنسانية (اليونيسكو 2010) من خلال تنظيم حفلات ونشاطات متعددة الثقافات في إسبانيا وفي الخارج. وتعتبر إسبانيا أول بلد من الاتحاد الأوروبي يوقع على معاهدة للصداقة وحسن الجوار والتعاون مع الجزائر، وذلك في 8 أكتوبر 2002.