تعرف ظاهرة بيع الحلويات الشرقية والزلابية على أرصفة الطرقات في ظروف منافية لمتطلبات الصحة، انتشارا واسعا خلال شهر رمضان بالرغم من تخصيص مصالح قمع الغش لفرق مراقبة، إلا أن هذه الأخيرة تمكنت من فرض منطقها في العديد من الأحياء الشعبية وهو ما لاحظته السياسي خلال جولتها الاستطلاعية التي قادتها إلى بعض الأحياء على مستوى العاصمة وهو ما قد ينذر بالإصابة بتسممات حادة خاصة وأنها تعرض تحت أشعة الشمس وبعيدا كل البعد عن معايير وشروط النظافة. طاولات بيع الحلويات والزلابية تنتعش عمد العديد من الشباب بحلول الشهر الكريم على نصب طاولاتهم لبيع الحلويات الشرقية، التي تعرف انتشارا منقطع النظير على الأرصفة وبمحاذاة الأسواق الموازية، إذ تعرض يوميا أكوام هائلة من مختلف الحلويات والتي أغلبها سريعة التلف بحكم عامل الحرارة، وسوء الحفظ، وهو ما لاحظناه خلال جولتنا، ولمعرفة فيما إذا كان المواطنون يستهلكون هذه الحلويات، تقربنا من بعضهم، لتقول في هذا الصدد فاطمة بأنها لا تستهلك حلويات من الأسواق الموازية، خاصة تلك التي تعرض تحت أشعة الشمس ولتلوث الجو، وتضيف بأنها حفاظا على سلامتها وخوفا من التسممات تتفادى اقتناء مثل هذه المواد، ويوافقها الرأي عمر الذي أطلعنا بأن مواد كهذه غير مضمونة وخاصة بأن أصحابها غير معروفين، ويضيف في حال ما إذا تعرض مواطن ما إلى تسممات فلا يعرف أين يتجه من أجل إيداع شكوى، لأن هذه المواد توفرها الأسواق السوداء والموازية التي هي خارج الرقابة وعلى غرار ما أعربت عنه فاطمة لاحظنا ذلك الإقبال الكبير على هذه الطاولات لاقتناء مختلف الحلويات، وفي هذا الصدد تقربنا من احد المواطنين ليقول في هذا الصدد لا أرى أية إشكالية إذا اقتنينا الحلويات والزلابية من هذه الطاولات فهي تقتنيها من محلات بيع الحلويات وتعيد بيعها هنا . الطاهر بولنوار: أكثر من 10 آلاف طاولة لبيع الزلابية والحلويات تنشط في رمضان وفي خضم هذا الواقع الذي ينذر بحدوث كارثة صحية بسبب التسممات الناجمة عن تصرفات هؤلاء التجار، أكد الحاج الطاهر بولنوار الناطق الرسمي باسم اتحاد التجار في اتصال ل السياسي بأن هذه النشاطات مخالفة لقوانين النشاطات التجارية وهي منافسة غير شرعية، حيث تشكل خطرا على صحة المستهلك، لأن مواد كهذه لا يجب أن تكون معرضة لأشعة الشمس والغبار، وللأسف فإن هذه السلع تتواجد بهذا المناخ، الذي قد يتسبب في التسمم، بحيث معظم هذه الحلويات تصنع من مواد فاسدة ومنتهية الصلاحية، على سبيل المثال فرينة وزبدة وسكر وبيض، كل هذه المواد التي يعتمد عليها في صناعة هذه المواد قد تكون فاسدة ومنتهية الصلاحية، وهناك انعدام للرقابة مما يسمح باستفحال هذه الظاهرة، وهنا نطالب بمنع نقاط السوق السوداء التي توفر مثل هذه المواد وغيرها وخاصة إذا تعلق الأمر بالمواد الاستهلاكية السريعة التلف كالحلويات، وننصح المواطن بأن يتحلى بثقافة الاستهلاك ومراقبة ما يستهلك وأن يبتعد عن مثل هذه المواد التي تباع خارج نطاق الرقابة، وهناك حوالي 50 بالمئة من هذه النشاطات تزاول في الأسواق الموازية والأسواق الفوضوية البعيدة عن الرقابة وتفتقد إلى المعايير أي ما يعادل بالتقدير أكثر من 10 آلاف طاولة للحلويات والزلابية خلا شهر رمضان عبر التراب الوطني.