تزينت أروقة دار الثقافة "مبارك الميلي" بميلة بمختلف الألبسة والأزياء والحلي النسوية الاحتفالية الخاصة بالشرق الجزائري الكبير التي تبرز المهارات المتوارثة في مجال الخياطة وصناعة حلي الزينة. أوضح مدير دار الثقافة عبد الرزاق بوشناق، بأن هذا المعرض الذي سيتواصل إلى غاية 12 يناير، يندرج في إطار الأسبوع الاحتفالي بتصنيف منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونيسكو) لملف "الزي النسوي الاحتفالي للشرق الجزائري الكبير" في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية، وذلك يذكر "نتيجة جهود قطاع الثقافة والفنون بمعية الدبلوماسية الجزائرية والتي توجت شهر ديسمبر المنصرم بهذا التصنيف الذي يعد اعترافا بمدى عراقة وأصالة تراثنا الجزائري". وتشارك في هذا المعرض جمعيات مهتمة بالتراث من ميلة وقسنطينة لإبراز الإبداع الجزائري الذي يتجلى في الأزياء التقليدية النسوية الخاصة بناحية الشرق، وحسب أنيس صالح، عضو جمعية "جسور للفنون والتراث الشعبي" من ولاية قسنطينة، فإن هذه التظاهرة تسلط الضوء على عادات وتقاليد الشرق الجزائر التي حظيت بالمكانة التي تستحقها "بعد إدراج الزي النسوي الاحتفالي للشرق الجزائري الكبير في القائمة التمثيلية للتراث غير المادي للبشرية" وأبرز بأن جمعية "جسور" تشارك اليوم في هذا المعرض الاحتفالي بهذا "المكسب" لإطلاع الجمهور وخصوصا فئة الشباب على أهم التفاصيل التي تتميز بها الأزياء التقليدية لناحية الشرق ومنها القندورة والملحفة الشاوية وكذا الحلي و الأحذية التقليدية. تجدر الإشارة إلى أن برنامج معرض الزي النسوي الاحتفالي للشرق الجزائري الكبير سيكون مرفقا بأنشطة متنوعة على غرار عروض الأزياء و عديد العروض الفنية الأخرى.