أكد مدير الديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار, كمال خربوش, اليوم الأربعاء بولاية توقرت, على ضرورة تفعيل وتعزيز أساليب التعلم الذكي للقضاء على الأمية. وأوضح السيد خربوش, لدى إشرافه رفقة السلطات الولائية على انطلاق فعاليات إحياء اليوم العربي لمحو الأمية المصادف للثامن يناير من كل سنة, أن ''التعلم الذكي يعتبر وسيلة ناجعة لتحقيق تعلم شامل ومستدام, باعتباره منصة تفاعلية من شأنها أن تفتح آفاقا واسعة لاكتساب المهارات وتعزيز الابتكار وإعداد أجيال قادرة على بناء المستقبل''. وأضاف ذات المسؤول أن شعار هذه السنة ''التعليم الذكي من أجل غد بلا أمية'', يدعونا للعمل بروح الابتكار والشراكة وتعزيز استخدام التكنولوجيا التعليمية وتطوير المناهج التفاعلية ودعم المبادرات التي تسعى إلى تلبية احتياجات المتعلمين الفردية وتعزيز قدراتهم ومواهبهم. ولدى تطرقه إلى النتائج المحققة منذ الشروع في تنفيذ الإستراتيجية الوطنية لمحو الأمية سنة 2008, أكد السيد خربوش أن الجزائر قطعت أشواطا هامة في القضاء على الأمية بفضل تكاثف جهود الجميع من دوائر وزارية وجمعيات وفعاليات المجتمع المدني. وأشار في هذا الشأن إلى أن نسبة الأمية في الجزائر تقلصت إلى 40ر7 بالمائة, حسب آخر تقديرات الديوان الوطني لمحو الأمية وت عليم الكبار سنة 2022, لافتا في نفس السياق إلى أنه تم تحرير 3749176 أميا من مجموع المسجلين والبالغ عددهم 5465878 دارسا منذ انطلاق الإستراتيجية الوطنية لمحو الأمية. وتم بهذه المناسبة والتي احتضن فعاليتها المعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني الشهيد حسين مرخوفي, استعراض الجهود المبذولة في مجال محو الأمية وتعليم الكبار على المستوى المحلي, حيث تحصي ولاية توقرت ما لا يقل عن 1151 دارسا موزعين على 65 فوجا, يشرف على تعليمهم 35 مؤطرا تربويا.