في خبر مفاجئ، أعلن الاتحاد النيجيري لكرة القدم، في بيان له نشره أول أمس الثلاثاء، عن تعيين مدرب مولودية وهران إريك ساكو شايل، مدربا جديدا للمنتخب النيجيري، الذي مازال موجودا في سباق التنافس، للتأهل لنهائيات كأس العالم 2026. وكان التقني الفرانكو- مالي شايل، حط الرحال بمولودية وهران في أكتوبر الماضي، ووقّع على عقد يدرب بموجبه، الفريق إلى غاية 2026. غير أن حصيلته الفنية طيلة الأشهر الأربعة الماضية التي قضاها قائدا للعارضة الفنية ل«الحمراوة" ، جاءت مخيّبة؛ حيث أنهت مولودية وهران مرحلة الذهاب للبطولة الوطنية في المركز العاشر، وبمجموع 18 نقطة. وسجل إيريك معها أربعة انتصارات، وتعادلين، وخمس انهزامات. وستخوض المولودية الدور السادس عشر لمنافسة كأس الجزائر بعد غد السبت، ضد اتحاد سطيف على ملعب "08 ماي"، بعدما افتكت ورقة التأهل إلى هذا الدور بصعوبة بالغة، وعلى حساب مضيفها نادي اتحاد بشار الجديد بنتيجة (3 2) بعد الوقت الإضافي. وكان هذا الانتصار هو الأول الذي يحققه "الحمراوة " خارج الديار. وكان سبق للاّعب السابق لفريقي مارتيغ وفالنسيان الفرنسيين، أن درب المنتخب المالي قبل عامين، قبل خوضه تجربة قصيرة في البطولة الوطنية الجزائرية، بإشرافه على حظوظ فريق مولودية وهران. وإلى حد الآن لم تصدر إدارة مولودية وهران أي بيان بشأن القرار المفاجئ الذي اتخذه مدربها شايل. لكن حسب أخبار عليمة، فإن المدرب شايل يملك بندا في العقد الذي وقّعه مع إدارة مولودية وهران، يسمح له بالرحيل عن الفريق دون تقديم تعويض في حال تلقّيه عروضا لتدريب منتخبات وطنية. من جانب آخر، لاتزال الأنظار مصوَّبة حاليا، باتجاه إدارة مولودية وهران من أجل تعيين مدير رياضي، بإمكانه تسيير ما بقي من نشاط الفريق في هذا الموسم. وكان يكفي العلم بنيّة المسيرين الحاليين في هذا الشأن، لتبدأ الألسن في الحديث وبكثرة، عمّن هم الأقدر على تولي هذه المسؤولية، خاصة من اللاعبين القدامى للفريق. وتداولت أسماء لذلك، يتقدمهم اللاعب الدولي السابق مراد مزيان؛ لما يتمتع به من خبرة مقبولة؛ حيث سبق له رئاسة المولودية منذ 20 سنة خلت، وينفرد حاليا بعضوية المكتب الفيدرالي للاتحادية الجزائرية لكرة القدم. كما إن مزيان حسب متتبعي الشأن الحمراوي لم يتورط مع أي طرف من الأطراف التي سيّرت الفريق في السنوات الماضية، وخاضت صراعات محمومة ضد بعضها البعض؛ من أجل البقاء في مناصب المسؤولية على حساب مصلحة المولودية، وهو ما شوّه سمعتها، وأخَّرها عن ركب المتوَّجين بالألقاب لقرابة ثلاثة عقود. وإلى جانب مزيان، يوجد اسم عمر بلعطوي الذي لم يترك عالم كرة القدم الوطنية؛ كونه درب مولودية وهران عدة مرات في فترات متقطعة. كما عمل في عدة أندية جزائرية من مختلف الأقسام الكروية، آخرها اتحاد سيدي بلعباس الناشط بالقسم الثالث للهواة (مجموعة غرب). كما تعتزم إدارة الفريق تقوية صلبه بتعيين مناجير عام، ومنسق للفريق بعدما شارف عقد الحالي قادة كشاملي، على الانتهاء. ويبدو أن الإدارة غير متحمسة لتجديد بقاء قلب الدفاع السابق ل"الحمراوة ". كما ذكر اسمي علي مصابيح وداود سفيان ضمن المقترَحين للالتحاق بمناصب المسؤولية. وقد يمس الجديد حتى الطاقم الإداري المسيّر الحالي بعد الحصيلة المخيّبة للفريق في ذهاب بطولة المحترف الأول لهذا الموسم.