أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، طاهر حجار، التزام مصالحه بتجسيد مطلب القرض الميسر بلا فوائد للأساتذة الراغبين في اقتناء أو بناء سكن خاص بهم والمقدر ب 700 مليون في أقرب الآجال، وأوضح مسعود عمارنة، الأمين العام للنقابة الوطنية للأساتذة الجامعيين، خلال اللقاء الذي جمعه بوزير التعليم العالي والبحث العلمي، طاهر حجار، أن الوزارة أكدت أنها ستولي الأهمية الكبرى لملف السكن من خلال إيجاد المعالجات المناسبة لهذا الموضوع ذي الأولوية القصوى في اهتمامات الأساتذة الجامعيين كونه شرط الاستقرار المهني والسكينة الاجتماعية والرفع من المستوى المعنوي للأستاذ، وانعكاسات ذلك واضحة على مستوى الأداء وجودة التكوين والبحث، وأضاف مسعود عمارنة، أن وزارة التعليم العالي أبدت موافقتها على جملة من المقترحات التي قدمتها النقابة بما فيها مراجعة إجراءات التأهيل الجامعي وما تنطوي عليه العملية من تعقيدات وصعوبات وعراقيل، مؤكدا موافقتها على المعالجة الجذرية للمسألة مع إمكانية إعادة النظر كلية في وجوده وتعويضه بآلية مغايرة تمكن الأساتذة من التقدم في مسارهم المهني من غير عراقيل وصعوبات، مضيفا فيما يتعلق ببرامج التكوين في الخارج، أن الوصاية أكدت التزام الدولة بالحفاظ على هذه البرامج التي لها ّآثارها الايجابية الكبيرة في تكوين الأساتذة وتمكينهم من إتمام بحوثهم والاحتكاك بالخبرات الموجودة في المؤسسات الجامعية والبحثية على مستوى العالم، مشيرا إلى التزامها بالتفكير في البحث عن صيغة بديلة ومغايرة عن رسالة الاستقبال تضمن كرامة الأستاذ الجزائري وتنهي أوضاعا كانت تسبب أحيانا إشكالات حقيقية لهم، وتعهد وزير التعليم العالي، خلال اللقاء بالتدخل في اقرب وقت بالتنسيق مع المركزية النقابية لدى مصالح الوظيف العمومي لرفع التوقيف التحفظي على منحة المعالجة البيداغوجية والدعم المدرسي المقرر لصالح الأساتذة والمقدر ب 15 بالمائة، كما تعهد بالتدخل لدى بعض مسؤولي المؤسسات الجامعية وإلزامهم باحترام حق الأساتذة في النشاط النقابي وتوفير كامل الوسائل الضرورية لتمكينهم من أداء مهامهم في أفضل الظروف الممكنة مع التشديد على التمسك بنهج الحوار باعتباره الأسلوب الأفضل والأمثل لمعالجة كافة الانشغالات المطروحة مهما كانت طبيعتها ودرجة صعوبتها.