يشتكي سكان الشعيبة بولاية تيبازة من غياب سوق جواري يسمح لهم باقتناء حاجياتهم اليومية، حيث طالبوا من السلطات المحلية إنجاز مثل هذه المرافق الحيوية للحد من التجارة الفوضوية التي استفحلت على أرصفة وطرقات المدينة والتي تخلق فوضى عارمة على مستوى الكثير من الأحياء خاصة في شهر رمضان الذي يشهد الإقبال على مختلف أنواع السلع الاستهلاكية المعروضة في ظروف غير صحية. أكد مواطنو بلدية الشعيبة أن غياب سوق جواري أدى بهم إلى اتخاذ أسواق البلديات المجاورة وجهة لهم لتجنب استغلال و جشع بعض التجار حسب قولهم، ومن بين الأسواق التي تعرف الإقبال الكبير لمواطني المنطقة سوق المكسيك بالقليعة وسوق الجملة بحطاطبة بالإضافة إلى اللجوء لأسواق بلدية فوكة أو الاكتفاء بقضاء حاجياتهم اليومية طيلة الشهر الفضيل من السوق الفوضوي المتواجد على طول أرصفة المدينة، وفي ذات السياق فقد أكد نفس المتحدثون أن غياب سوق جواري خلق للباعة الفوضويين جوا ملائما لممارستهم نشاطهم غير الشرعي قرب مسجد المدينة أين يتم عرض السلع والعديد من المنتوجات الاستهلاكية على غرار المشروبات والفواكه الموسمية والتي تستهوي الصائمين تحت أشعة الشمس الحارقة التي تتسبب بدورها في تلف الكثير من المنتوجات السريعة التلف، ما ينعكس سلبا على صحة المستهلكين وهو ما أثار تساؤل المواطنين عن دور الهيئات البلدية في تنظيم التجارة والحد من انتشار الباعة الفوضويين عبر كل الأماكن الشاغرة والتحكم في ضبط أسعار المحلات التجارية التي لا ضحية لها إلا المواطن البسيط. وإلى حين تحرك الجهات المعنية لأجل إدراج سوق جواري منتظم، يظل السكان يتخبطون بين جشع التجار وبعد الأسواق المنتظمة إلى أجل غير مسمى.