سقط عشرات القتلى والجرحى في غارات واشتباكات عنيفة شهدتها مدن في جنوب وغرب اليمن. ففي تعز دارت مواجهات عنيفة بين الحوثيين واللجان الشعبية، تركزت في مناطق الضباب والحصب وجبل جرة، مخلفة قتلى بين الجانبين كما نفذ الحوثيون قصفا مكثفا على أحياء الشماسي وكلابة والروضة والأربعين وفي شبوة، قتل 22 شخصا في اشتباكات بين الحوثيين ومسلحي القبائل أما في مأرب، فقد شن التحالف غارات على مواقع للحوثيينَ في صرواح. كما سقط قتلى وجرحى في صفوفِ الحوثيين بهجوم استهدف تجمعا لهم في محافظةِ الحديدة غربي اليمن وكانت الأممالمتحدة أعلنت، التوصل لاتفاق بين أطراف النزاع في اليمن على هدنة إنسانية تبدأ ليلة الجمعة وتستمر حتى عيد الفطر. وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأممالمتحدة إن الأمين العام يتطلع إلى التزامات من جميع أطراف الصراع باليمن بهدنة إنسانية غير مشروطة تبدأ الجمعة الموافق العاشر من جويلية وتستمر حتى نهاية رمضان. يذكر أنه في حدود منتصف ليل ال26من مارس الماضي انطلقت عملية عاصفة الحزم بمشاركة تحالف مكون من 10 دول بقيادة السعودية، واستمرت غارات التحالف، ضمن عملية عاصفة الحزم، حتى ال21 من أفريل، حين أعلنت قيادة التحالف انتهاء عملية عاصفة الحزم في اليمن وانطلاق عملية إعادة الأمل ، استجابة لطلب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي لكن غارات التحالف على اليمن لم تتوقف إلا لفترة قصيرة، حيث أعلن المتحدث باسم قوات التحالف، انطلاق هدنة إنسانية في اليمن بدءً من 12 ماي لمدة 5 أيام، واتهم التحالف والحكومة اليمنية، الحوثيين عدة مرات بانتهاك تلك الهدنة واستغلالها لتوسيع سيطرتهم في المحافظات، لتستأنف طائرات التحالف غاراتها. وكان المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد أجرى محادثات مع مسؤولين في حكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي التي تعمل من السعودية ومع جماعة الحوثي في مسعى لإنهاء الاشتباكات والضربات الجوية التي يشنها التحالف بقيادة السعودية منذ أكثر من ثلاثة أشهر. وكان راجح بادي، المتحدث باسم الحكومة اليمنية أعلن أن الحكومة أبلغت الأممالمتحدة الأربعاء 8 جويلية موافقتها على هدنة مشروطة لإنهاء المعارك بدوره قال وزير الخارجية المكلف رياض ياسين إن الشروط تتضمن إيجاد آلية أممية فاعلة لمراقبة الهدنة والإعلان عن أي تجاوزات، والإفراج عن السجناء العسكريين والسياسيين، مع استمرار فرض الحظر الجوي والبحري على اليمن، والتدخل الفوري لقوات التحالف لدى إقدام الحوثيين وحلفائهم على أي عمليات عسكرية. وأوضح أن الحكومة اليمنية قدمت 9 شروط إلى الأممالمتحدة، تتضمن موافقة الحوثيين وحلفائهم على الهدنة وعدم التعرض للمساعدات الإنسانية، والبدء في سحب الميليشيات الحوثية والقوات الموالية لها من محافظات تعز وعدنومأرب وشبوة، كي لا يكون وجودها مدعاة لاندلاع القتال مرة أخرى، مع قوات المقاومة، وما يضمن عدم تجدد العمليات العسكرية مرة أخرى. ونقل موقع المشهد اليمني عن ياسين قوله إن الرئيس هادي أطلع قيادة دول التحالف برسالة الهدنة التي أرسلها إلى بان كي مون، وأهاب بالأمين العام أن تكون الدعوة لهدنة إنسانية منسجمة مع الفقرة 12 من قرار 2216، بحيث تبدأ في بعض المحافظات لبضعة أيام، وذلك للتأكد من جدية نوايا الحوثيين والقوات الموالية لهم، ومن ثم يجري توسيع نقاط الهدنة تدريجيا لتشمل باقي المحافظات اليمنية، وأن تكون الهدنة لمدة خمسة أيام قابلة للتمديد لفترتين أخريين. ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة قولها إن جماعة الحوثي المسلحة نقلت، أيضا، أكثر من 20 مختطفا من الذين كانوا معتقلين في سجن الأمن السياسي بالحديدة ومبنى نادي الضباط، إلى مبنى الأمن السياسي بالعاصمة اليمنية صنعاء، فجر أمس، دون أن تبلغ أهاليهم بذلك، مما جعل أهالي المختطفين يبدون تخوفا من أن يجري وضعهم دروعا بشرية لطائرات التحالف . قتلى وجرحى في عدن بقصف حوثي.. والجيش يسيطر على اللواء 115 على صعيد آخر قتل 18 مدنيا وأُصيب أكثر من 100 آخرين جراء قصف الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح أحياء سكنية بصواريخ الكاتيوشا في مناطق المنصورة والبساتين في عدن. فيما أعلنت رئاسة هيئة أركان الجيش اليمني الموالية للرئيس هادي سيطرتها على اللواء 115 في محافظة أبين جنوب البلاد بعد ثلاثة أشهر من المعارك.إلى ذلك، حذرت بعض الشخصيات اليمنية من تحويل صنعاء إلى ساحة مواجهات بين فرقاء الحرب، مشيرة إلى أن المدينة بقيت بمنأًى عن المواجهات المسلحة منذ البداية، لكن التفجيرات الأخيرةَ تدل على وجود مخطط لجر العاصمة إلى هذه المواجهات. وشهدت العاصمة اليمنية صنعاء مسلسلا تراجيديا منذ أكثر من أسبوعين عبر عمليات إرهابية نشرت الهلع بين المواطنين، فيما تنوعت الهجمات بين سيارات مفخخة وعبوات ناسفة، أبرز أهدافها مساجد، خصوصا تلك التابعة للحوثيين.