أعلنت الأممالمتحدة التوصل لاتفاق بين أطراف النزاع في اليمن على هدنة إنسانية بدأت ليلة يوم أمس الجمعة وتستمر حتى عيد الفطر. وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأممالمتحدة أن "الأمين العام يتطلع إلى التزامات من جميع اطراف الصراع باليمن بهدنة إنسانية غير مشروطة بدأت الجمعة وتستمر حتى نهاية رمضان". يذكر أنه في حدود منتصف ليل ال26من مارس الماضي انطلقت عملية "عاصفة الحزم" بمشاركة تحالف مكون من 10 دول بقيادة السعودية، هدفها صد الحوثيين الذين بسطوا سيطرتهم على أغلب المناطق في اليمن. واستمر غارات التحالف، ضمن عملية عاصفة الحزم، لحين ال21 من أبريل ، حيث أعلنت قيادة دول التحالف انتهاء عملية "عاصفة الحزم" في اليمن وانطلاق عملية "إعادة الأمل"، استجابة لطلب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي. ولكن غارات التحالف لم تتوقف على اليمن وبالأخص على مواقع الحوثيين وقياداتهم والموالين لرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، بشكل يومي عدا فترة قصيرة لم تتجاوز الأيام، حيث أعلن المتحدث باسم قوات التحالف، انطلاق هدنة إنسانية في اليمن بدء من 12 ماي لمدة 5 أيام. واتهم التحالف والحكومة اليمنية الحوثيين لعدة مرات بانتهاك تلك الهدنة واستغلالها ليوسعوا سيطرتهم في المحافظاتالمدينة، لتستأنف طائرات التحالف غاراتها. على صعيد آخر قتل 18 مدنيا وأُصيب أكثر من 100 آخرين جراء قصف الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح أحياء سكنية بصواريخ الكاتيوشا في مناطق المنصورة والبساتين في عدن. فيما أعلنت رئاسة هيئة أركان الجيش اليمني الموالية للرئيس هادي سيطرتها على اللواء 115 في محافظة أبين جنوب البلاد بعد ثلاثة أشهر من المعارك. إلى ذلك، حذرت بعض الشخصيات اليمنية من تحويل صنعاء إلى ساحة مواجهات بين فرقاء الحرب، مشيرة إلى أن المدينة بقيت بمنأًى عن المواجهات المسلحة منذ البداية، لكن التفجيرات الأخيرةَ تدل على وجود مخطط لجر العاصمة إلى هذه المواجهات. وشهدت العاصمة اليمنية صنعاء مسلسلا تراجيديا منذ أكثر من أسبوعين عبر عمليات إرهابية نشرت الهلع بين المواطنين، فيما تنوعت الهجمات بين سيارات مفخخة وعبوات ناسفة، أبرز أهدافها مساجد، خصوصا تلك التابعة للحوثيين.