يعيش سكان حي عبدي المتواجد على مستوى بلدية الخرايسية واقعا بيئيا مزريا تتقاسمه عشرات العائلات بسبب تردي الوضع البيئي بالقرب من الوادي الذي أصبح مكبّا للنفايات ما يشكل خطرا حقيقيا على سلامتهم ومحيطهم. أكد العديد من المواطنين أن السلطات المحلية كانت قد قامت بمراسلة كل من مصالح الدرك الوطني ومديرية الري من خلال رفع العديد من التقارير للتنويه بالأمر كإجراء إلزامي للحد من الرمي العشوائي لمختلف أنواع النفايات سواء المنزلية أو الصلبة المتعلقة ببقايا الردم ومخلفات البناء بجانب الوادي بعدما اشتكى السكان من الانتشار الفاضح للنفايات العشوائية خاصة الصلبة منها. وللإشارة، فإن هذا الوادي الذي كان محل شكاوى للمواطنين والهيئة المحلية هو عبارة عن واد طبيعي ومجرى لمياه الأمطار ومصب للمياه القذرة الناجمة عن قنوات الصرف الصحي ليتحول في الوقت الحالي إلى كارثة بيئية حقيقية تزداد خطورة جراء الانتشار الكبير للحشرات الضارة التي باتت تؤرق المواطنين خاصة في شهر رمضان المتزامن وفصل الصيف. وفي سياق مسترسل فقد أجمع قاطنو حي عبدي على أنهم يواجهون خطرا حقيقيا خلال فصل الشتاء إثر ارتفاع منسوب الوادي وفيضانه على سكناتهم في الوقت الذي تبقى الهيئات المعنية مكتوفة الأيدي ليتحول أكثر من كيلومتر ونصف من ضفاف الوادي إلى مفرغة عشوائية في حين يظل انشغال العشرات من العائلات ومراسلات السلطات المحلية مجهول المصير.