أثار التلميذ عبد الحكيم بوسبولة، الذي تحصل على شهادة نهاية التعليم الابتدائي بمعدل 9,30 على 10، إعجاب جميع الأشخاص الذين حضروا حفلا نظم أول أمس بالخروب بقسنطينة، لتكريم 297 ناجح في مختلف الاختبارات التعليمية. وعلاوة على المعدل الممتاز الذي تحصل عليه هذا التلميذ المميز، فإن رهان النجاح الذي رفعه عبد الحكيم الذي يعاني من إعاقة كبيرة هو أكثر ما أثار إعجاب الجمهور الحاضر بالمركز الثقافي أمحمد يزيد بالخروب. ففي واقع الأمر ولد عبد الحكيم بوسبولة صاحب ال11 سنة بإعاقة حرمته من ذراعيه وساقيه، إلا أن هذا الطفل المتمدرس بمدرسة طاهر فرقاني بالمدينة الجديدة ماسينيسا لم يتغيب يوما عن دروسه حتى في حالات إصابته بالأنفلونزا وبالآلام، حسب شهادة زميله في القسم سليم الذي بدا فخورا بصديقه. ويقول عبد الحكيم الطفل يتيم الأب وكله حياء بفضل أمي التي ساعدتني كثيرا طوال سنوات دراستي، تمكّنت من النجاح . وبرأس مرفوع ونظرة كلها إرادة حتى وإن كانت متخفية خلف نظارات طبية، يرد هذا الطفل المثابر بكل ثقة وفخر أيضا على أسئلة صحفية من التلفزيون الجزائري ناسيا ولو لبضع وقت كرسيه المتحرك الذي سيلازمه طوال حياته. وجرى حفل توزيع الجوائز بحضور كل من رئيس المجلس الشعبي البلدي عبد الحميد أبركان و المدير الولائي للتربية الوطنية محمد بوهالي حيث فسح المجال لتكريم العديد من زملاء عبد الحكيم علاوة على ال55 متفوقا في شهادة البكالوريا إضافة إلى الحاصلين على أفضل معدلات شهادة التعليم المتوسط ببلدية الخروب. ونظم هذا الحفل بمبادرة من مؤسسة كلالي الطاهر للأعمال الخيرية بالتنسيق مع البلدية.