قام مسجد الرحمن بشرشال بتكريم المتطوعين في المشاريع الخيرية طيلة شهر رمضان وأيام العيد والتي تخللتها نشاطات ميدانية جمّة، أبطالها جمعيات خيرية وشباب تعاهدوا على تجسيد مشاريع متنوعة تنوعت بتنوع الحاجة والطلب في المجتمع. هم أناس من مختلف الفئات والأعمار لم يتركوا مجالا لشهر رمضان أن يمر عليهم مرور الكرام، فاجتهدوا وحضّروا ترسانة من المشاريع الخيرية تحت إشراف إمام مسجد الرحمن ، الشيخ بن عامر بوعمرة، جعلوا من اليتيم والمعوز والأرامل أهدافا مسطّرة، ناهيك عن المشروع الاستثنائي بين شباب مسجد الرحمن و ناس الخير شرشال حول إطعام عابري السبيل وذلك عرفانا بالمجهودات الجبارة التي بذلها القائمون على المشاريع الخيرية في بيت الله، حيث أشرف إمام المسجد والشيخ جلاوي ورئيس اللجنة الدينية لمسجد الرحمن ، رئيس لجنة الزكاة وممثل جمعية ناس الخير ، شريف ملحاني ورئيس لجنة التنظيم، على تكريم لجنة المشايخ الذين أخذوا على عاتقهم مسؤولية صلاة التراويح، على أن يكرموا بعدها الشباب المشاركين في اليوم التوجيهي الخاص بالناجحين في شهادة البكالوريا لعام 2015، وهو المشروع الذي حقق صدى كبيرا في أوساط الطلبة والأولياء ونال الجائزة الأولى في حفل التكريم الذي أشرفت عليه جمعية ماري نوستروم . الطباخون بدورهم، رائحة أطباقهم التي وزعت على عابري السبيل فاحت في سماء شرشال طيلة ليالي رمضان، فكان واجب تكريمهم إلزاميا نظير صبرهم وتفانيهم في عملهم الذي جعلوه في سبيل الله، ناس الخير وشباب المسجد والمشرفون على مائدة الصائم كلهم استهدفوا أجر الصائم من خلال إفطاره وتقاسم الثواب معه، فكانت فرحتهم كبيرة لا توصف وهم يرسمون البسمة على وجوه المحتاجين. يذكر أن عدد الأشخاص الذين تم تكريمهم بلغ 120 شخص. جمعية ناس الخير تكرم الشيخ بن عامر بوعمرة جمعية ناس الخير وشباب مسجد لقاؤهم كان بهدف تجديد العهد الذي عقدوه خلال شهر رمضان المبارك لعام 2015، أين ساهموا في إعداد 3014 وجبة مساهمين في إدخال الفرحة والبهجة في قلوب الفقراء والمساكين، وإعطاء الصورة الحقيقية لمدينة شرشال المضيافة، شباب المسجد و ناس الخير اتفقوا على تكريم الشيخ بن عامر بوعمرة نظير التوجيهات والنصائح التي يقدمها في سبيل الخروج بالمشاريع الخيرية إلى بر الأمان، 60 قفة و60 كسوة العيد، إضافة إلى 180 سهم من اللحم، هي إحصائيات مسجد الرحمن لهذا العام، في حين بلغ عدد العائلات التي استفادت من زكاة الفطر حوالي 360 عائلة بينه وبين المسجد الكبير، ليفترق الجميع على وقع صورة تذكارية وسعادة غامرة توحي باستعداد جنود الله على التطوع مستقبلا لخدمة الفقراء والأيتام، ليبقى مسجد الرحمن رائدا في ميدان المشاريع والمبادرات ومحركا أساسيا رفقة باقي الجمعيات الخيرية.