أكد وزير الموارد المائية والبيئة، عبد الوهاب نوري، أمس، بتاشودة، شرق سطيف، على عزم قطاعه إتمام مشاريع التحويلات المائية الكبرى الجاري إنجازها بولاية سطيف، وذلك في أقرب الآجال من أجل تلبية احتياجات السكان والفلاحة من المياه. وأضاف الوزير، خلال معاينته سد ذراع الديس بالقرب من العلمة حيث تلقى توضيحات مفصّلة عن تقدم مشروع التحويل الشرقي للمياه انطلاقا من سدي تابلوط بولاية جيجل باتجاه سد ذراع الديس بولاية سطيف، بأن إنهاء هذا المشروع الطموح المندرج ضمن التحويلات الوطنية الكبرى للمياه من شأنه أن يعزز قدرات ولاية سطيف كقطب فلاحي متميز يحقق نجاحات مستمرة، لاسيما في مجال زراعة الحبوب وكذا الزراعة داخل البيوت البلاستيكية. وأفاد نوري بالمناسبة، بأن مشاريع هذه التحويلات المائية بولاية سطيف والتي يتعين، كما قال، إعادة دفعها وحصر العراقيل التي تعترض تجسيدها قد كلفت، لحد الآن، ميزانية الدولة أزيد من 2 مليار دولار أمريكي ما يدل على إرادة مستمرة للدولة في إيجاد الحلول اللازمة لمشاكل تزويد المواطنين بمياه الشرب وتلبية احتياجات الفلاحين في مجال مياه السقي. وقد تقدمت أشغال التحويل الشرقي للمياه بولاية سطيف، حسب معطيات قدمتها الوكالة الوطنية للسدود و التحويلات صاحبة المشروع بالمناسبة بنسبة 70 بالمائة بعدما عانت العديد من المشاكل التقنية.ويتضمن هذا التحويل، حسب الشروح المقدمة، ربط 15 بلدية بالمنطقة الشرقية للولاية انطلاقا من سد ذراع الديس المنتهية أشغاله إلى جانب سقي عدة محيطات فلاحية. للإشارة، فإن النظامين الشرقي والغربي للمياه (تحويل المياه بين سدي تالبلوط وذراع الديس وبين سدي إيغيل أمدة ببجاية والمهوان قرب سطيف) سيسمحان عند دخولهما حيز الخدمة بتحويل أكثر من 313 مليون متر مكعب من المياه نحو السهول العليا لسطيف وكذا سقي أكثر من 36 ألف هكتار من المسحات الفلاحية إلى جانب تزويد 1,85 مليون ساكن بمياه الشرب. وقام نوري صباح اليوم بتدشين تزويد مركز بلدية بئر حدادة بجنوب سطيف بمياه الشرب بقدرة ضخ تصل إلى 46 لترا في الثانية. ويسمح هذا الإنجاز الذي يندرج ضمن مشروع كبير لتزويد 7 بلديات بالمنطقة الجنوبية لولاية سطيف وبلديتين بولاية باتنة المجاورة بمياه الشرب انطلاقا من حقول أنقاب كل من خرزة يوسف والشعبة الحمراء بالقرب من عين أزال. وتميزت عملية تدشين هذا المكسب الذي يمكّن سكان عين حدادة من التزود بمياه الشرب يوميا وذلك بعد معاناة طويلة بمظاهر احتفالية صنعها سكان هذا التجمع الريفي الذي يقطنه 16 ألف نسمة. ودعا وزير الموارد المائية والبيئة بالمناسبة، مسؤولي القطاع إلى بذل أقصى الجهود من أجل تجسيد المشاريع الجارية للتخفيف من معاناة السكان في مجال التزود بمياه الشرب جراء نقص المياه الجوفية و شح الأمطار بهذه الولاية. من جهة أخرى، أشرف نوري ببلدية الولجة على تدشين مركز للردم التقني للنفايات يندرج ضمن مشاريع إنشاء 5 منشآت مماثلة عبر هذه الولاية وذلك في إطار تسيير النفايات المنزلية بهذه الولاية الآهلة بالسكان. وقد اختتم الوزير زيارته إلى ولاية سطيف التي دامت يومين بتفقد أشغال تجديد شبكة توزيع مياه الشرب بمدينة سطيف حيث شدّد على ضرورة إنهاء المشروع في غضون الصيف الجاري. وعلى هامش زيارته لولاية سطيف، أكد نوري بأن مشاريع الموارد المائية لن تتأثر بأي تقليص في التمويل، مشيرا من جهة أخرى، ردا على سؤال صحفي، إلى أن 80 في المائة من سدود البلاد الحالية تتوفر خلال هذا الصيف على 80 في المائة من سعتها وذلك أمر جد مطمئن، كما قال.