يعرف الروائي الجزائري محمد مولسهول، الذي ينشر كتبه باسْم مستعار هو ياسمينة خضرا، من أين تؤكل الكتف. وبعد سلسلة من الروايات الناجحة التي تجد مادتها في الأحداث العربية الساخنة، يحط خيال الروائي هذه المرة، عند الساعات الأخيرة من حياة الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي. ومن المتوقع أن تتصدر الليلة الأخيرة للرئيس قوائم المبيعات في الموسم الأدبي الفرنسي المقبل. وقد استبقت منشورات جوليار موعد الصدور في أواخر أوت المقبل، وأرسلت نسخًا منها إلى محرري الصفحات الثقافية، كما وضعت صورة الغلاف ونبذة عن الرواية على المواقع الإلكترونية لبيع الكتب. وأشارت تسريبات إلى أن عدة عقود قد جرى توقيعها لترجمة الرواية إلى لغات أُخرى. وكانت روايات سابقة للمؤلف قد حققت مبيعات بالملايين وترجمت إلى 36 لغة ودارت فصولها في كابل وبغداد والجزائر والقدس، وحيثما تشتعل نزاعات تشغل العالم كله. في صالون بلباو الأخير في إسبانيا، قال ياسمينة خضرا إن سيرة القذافي كان يمكن لها أن تجتذب وتلهم كبار مبدعي الملاحم، أمثال هوميروس وتولستوي وشكسبير. وهو قد صاغ الرواية بضمير المتكلم وبدأها من ليلة 19-20 أكتوبر 2011 في مدينة سرت، الليلة التي لقي فيها معمر القذافي مصرعه خلال 2012، وتستعيد الرواية حياة ضابط صغير كان يحلم أحلامًا كبيرة ليس لبلده وأمته ولأفريقيا فحسب، بل للعالم كله والكتاب، بحسب الناشر.