أكد بحطيطة محمد الأمين، أمين المالية بجمعية اعمل في حواره ل السياسي ، على ضرورة التنسيق بين الجمعيات الخيرية قصد تطوير العمل التضامني ومساعدة أكبر عدد ممكن من المحتاجين، مشيرا إلى جملة النشاطات والمشاريع التي تسعى الجمعية لتحقيقها بغية تطوير عملها والوصول الى الأهداف المرجو تحقيقها. هلا عرفتنا أكثر بجمعية اعمل الناشطة بمستغانم؟ تعد جمعية اعمل الناشطة بمستغانم من بين الجمعيات الناشطة بالولاية، تأسست في سنة 2006 وهي ذات طابع اجتماعي، ثقافي تسعى لترسيخ العمل التطوعي والتضامني في المجتمع وتتكون من 16 عضوا يعملون في هذا المجال بغية المساهمة في تنمية المجتمع ويبرز ذلك من خلال جملة النشاطات والمشاريع التي نسعى لتحقيقها. شاركتم مع جمعية الخير بلا حدود في حملة تحسيسية للكشف المبكر عن السرطان، فهل من تفاصيل أكثر حول المبادرة؟ - شاركنا جمعية الخير بلا حدود بوسط مدينة مستغانم (ساحة بلدية مستغانم) في الحملة التحسيسية التي نظمتها حول الوقاية والكشف المبكر لمرض السرطان على رأسها الدكتور قارة وهيب مصطفى، من أجل توعية سكان ولاية مستغانم بأهمية إجراء فحوصات مرة في السنة من أجل التقليل من الإصابة بهذا المرض الخطير، عن طريق عرض روبورتاج من توقيع الجمعية بالتعاون مع أطباء مختصين في المجال الذين أكدوا على ضرورة الكشف المبكر للمرض مع تقديم إحصائيات التي تشير إلى أن هذا المرض في تزايد مستمر بالجزائر في الآونة الأخيرة، إلى جانب توزيع مطويات على الحاضرين وعلى المتجولين بجانب ساحة بلدية مستغانم، بحيث تضم هذه المنشورات مجموعة من الإرشادات ومراحل الوقاية من هذا المرض الخبيث. حضر هذا اليوم الدراسي كل من مدير الشباب والرياضة، وكذا خلية الإعلام لمديرية الشباب والرياضة وديوان مؤسسات الشباب، وحضور مكثف للحركة الجمعوية من أبرزها: جمعية عمداء الكشافة الجزائرية وكذا جمعية أخصائيين نفسانيين كما لاحظنا تجاوب المجتمع المدني مع مثل هذه الحملات التحسيسية، في ظل غياب السلطات الولائية والمحلية. نظمتم في آخر يوم دراسي قبل عطلة الشتاء حملة للتبرع بالدم بثانوية صلامندر بمستغانم، كم من متبرع استقطبت هذه الأخيرة؟ - للمرة الثانية خلال شهر ديسمبر الفارط، وفي آخر يوم دراسي قبل حلول عطلة الشتاء، كانت ثانوية محمد أوكراف بحي صلامندر بمدينة مستغانم مسرحا لحملة من تنظيمنا بالتنسيق مع إدارة المؤسسة التربوية وبمشاركة مركز حقن الدم لمستشفى شيغيفارا. الحملة التبرعية استقطبت أزيد من 20 متبرعا من تلاميذ الثانوية من البالغين سن ال18 فما فوق وقد أسهمت في جمع كمية معتبرة من الدم لفائدة المرضى والمصابين والمحتاجين لعنصر الحياة وتزامنت هذه الاخيرة والزيارات التفقدية التي يقوم بها تلاميذ الثانوية بمبادرة من المؤسسة نحو دار المسنين والعجزة من أجل التحسيس والتوعية بالعملية التضامنية وزرع الروح التكافلية مع مختلف شرائح المجتمع من المهمشين، والجدير بالذكر أن الحملة الأولى شهدت مشاركة حوالي 30 متبرعا جلهم من التلاميذ. على غرار ما سبق ذكره، هل من نشاطات أخرى تذكر؟ - بخصوص نشاطاتنا في الجانب التعليمي، فإننا نقدم دروسا تدعيمية لفائدة التلاميذ المقبلين على اجتياز الامتحانات النهائية، كما ننظم ايضا دورات لتنمية مهارات وقدرات الاطفال الشطار الصغار تحت إشراف استاذ متخصص. اما في ما يخص الاطار الصحي، فنقوم بتنظيم عدة حملات تحسيسية لمكافحة مختلف الآفات الاجتماعية التي تهدد كيان المجتمع وغيرها من حملات التبرع بالدم التي نسعى من خلالها لتعزيز بنك الدم ومساعدة المرضى الذين هم في امس الحاجة لهذه القطرة التي من شأنها إنقاذ حياتهم. وبخصوص الجانب الثقافي، فإننا نقوم بتنظيم مسابقات فكرية حول التاريخ الاسلامي ودورات في التنمية البشرية. وماذا عن نشاطاتكم الرمضانية لهذه السنة؟ - خلال شهر رمضان الفارط، قمنا بفتح مطعمين لفائدة المساكين وعابري السبيل حيث وزعنا من خلال هذين المطعين 5 آلاف وجبة طيلة الشهر، كما تكفلنا بحوالي 120 عائلة من خلال مشروع قفة رمضان، وعلى غرار هذا، نتكفل طوال السنة بحوالي 45 عائلة، أما بمناسبة عيد الفطر، فقد قمنا بالتكفل بأكثر من 80 يتيما بمعدل 5000 دج للطفل الواحد وقد لقيت هذه المبادرة استحسانا كبيرا لدى الاولياء وأطفالهم. يفصلنا شهر عن الدخول المدرسي، فهل من تحضيرات خاصة بالمناسبة؟ - مع اقتراب الدخول المدرسي الجديد، قمنا بإطلاق مشروع الحقيبة المدرسية في طبعته الثانية والذي نسعى من خلاله للتكفل بحوالي 50 معوزا وللإشارة، فقد وزعنا في الطبعة الاولى من مشروع الحقيبة المدرسية 20 محفظة وعليه نسعى بمساعدة المتبرعين والمحسنين لتوزيع أكبر قدر ممكن من المساعدات لفائدة الايتام وأطفال العائلات المعوزة. وهل من مشاريع أخرى تسعون لتحقيقها؟ - نسعى لتنظيم دورات تكوينية بالتنسيق مع مختلف الجمعيات الخيرية لتطوير العمل التطوعي وترسيخ ثقافة التضامن بين الشباب خاصة. وعلى غرار هذا، نسعى لتنظيم زواج جماعي لفائدة الشباب المعوزين وللإشارة، فقد تكفلنا خلال سنة 2006 بتجهيز حوالي 140 عروس. كلمة أخيرة نختم بها حوارنا. - نشكركم جزيل الشكر على هذه الالتفاتة الإعلامية الطبية، ونأمل عبر هذا المنبر الإعلامي تكاثف الجهود لتنمية العمل التطوعي في المجتمع.