تعمل جمعية قدماء الكشافة على غرس الصفات النبيلة لدى الأطفال والشباب خاصة، وذلك من خلال إدماجه في العمل الخيري التطوعي وهو ما يعمل عليه فوج الحر لولاية سطيف، وهو ما أكده القائد نبيل بوهاشم في الحوار الذي جمعنا به، أين شدّد على أهمية العمل الكشفي والتطوعي في المجتمع. بداية، متى تأسّس فوج الحر الناشط بسطيف؟ - فوج الحر هو أحد الأفواج التابعة لجمعية قدماء الكشافة الإسلامية ببلدية تيملوكة بولاية سطيف، يضم ما يقارب ال70 كشافا منقسمين عبر الوحدات الكشفية الثلاث، يؤطرهم 12 قائدا مؤهلا، ويقوم الفوج بالعمل ضمن برنامج مسطّر من قبل القادة والمشرفين على الفوج. فيما تتمثل الأنشطة التي تقومون بها؟ - نقسّم أنشطتنا الى قسمين، الجانب الأول المتعلق بالعمل الكشفي، أما الجانب الآخر، وهو الشق المتعلق بالنشاط التطوعي والخيري، فبالنسبة للنشاطات الكشفية، فتتمثل في الخرجات والرحلات الموسمية والمخصصة فقط للتلاميذ المتحصلين على نتائج جيّدة خلال العام الدراسي والتي نتوجه خلالها في كل مرة الى منطقة معينة، إضافة الى المشاركة في التظاهرات الوطنية خلال مختلف المناسبات الوطنية والدينية مثل إحياء ذكرى عيد الثورة والاستقلال وغيرها من المناسبات وتكون بمشاركة السلطات المحلية في رفع العلم وتنظيم مسيرات عبر أحياء المنطقة وتنشيط حفلات يشارك فيها الكشافون من أناشيد ومسرحيات وغيرها من النشاطات الاخرى الهادفة. وماذا عن الأنشطة الخيرية؟ - بخصوص النشاطات الخيرية، فإننا نقوم خلال شهر رمضان بفتح مطعم لإفطار المحتاجين وعابري السبيل وذلك بمساعدة السلطات المحلية مع قفة تحوي مجموعة من المواد الغذائية، إضافة الى كسوة العيد لأطفال العائلات المعوزة، كما نوزع وجبات خفيفة. أما خلال بداية الموسم الدراسي، فقد قمنا بتوزيع الأدوات المدرسية على التلاميذ المعوزين، وبمناسبة عيد الأضحى، فقد قمنا بعملية جمع اللحوم وتوزيعها على المحتاجين، ناهيك عن زيارة المرضى بالمستشفيات خاصة خلال المناسبات الدينية مثل الأعياد، كما نقوم بتنظيم حملات تنظيف للساحات العمومية وآخر حملة قمنا بها للمقبرة، بالإضافة الى الحملات التوعوية، التحسيسية حول الآفات الاجتماعية التي تفتك بالشباب والمراهقين خاصة وحملات الوقاية من حوادث المرور التي تكون بالتنسيق مع مديرية الامن. زيادة على هذا، نقوم بحملات التبرع بالدم لفائدة المرضى في المستشفيات وحملات التشجير لتنمية الثقافة البيئية لدى المواطنين. إلى ما تهدفون من وراء جل هذه الأنشطة؟ - نسعى من خلال هذه الاعمال الى المشاركة في تنمية المجتمع وتهيئة الفرد وجعله فعالا ونكونه أحسن تكوين، كما نساهم في رفع الغبن عن المحتاجين خاصة الايتام والمعوزين منهم. من أين يتلقى الفوج دعمه المالي؟ - الدعم هو من مساهمات الأعضاء فقط وبعض المتبرعين الذين يعون قيمة هذا العمل، اما السلطات المحلية، فهي تدعمنا من خلال توفير النقل خلال الرحلات والخرجات المختلفة. هل لديكم مشاركات في المحافل الوطنية أو الدولية؟ - شارك الفوج ضمن مخيم الكشافة الذي أقيم مؤخرا في اسطنبول بتركيا، كما كانت لدينا مشاركات وطنية في عديد من الولايات ونسعى الى ان نمثّل الجزائر في محافل أخرى أحسن تمثيل. هل من مشاريع تعملون على تحقيقها؟ - في الوقت الحالي الظروف المادية للفوج لا تسمح بتقديم نشاطات خيرية، لكن في برنامجنا لفصل الربيع، سننظم رحلة لأطفال إحدى المناطق النائية من أجل إسعادهم حيث سيستفيد من هذه المبادرة ما يقارب ال25 طفلا في رحلة الى حديقة الحامة بالعاصمة، بالإضافة الى توزيع جوائز على التلاميذ المتفوقين في الأقسام الدراسية. كلمة أخيرة نختم بها حوارنا؟ - نشكر جريدة المشوار السياسي على هذه الالتفاتة الإعلامية الطيبة التي سمحت لنا بالتعريف أكثر بنشاطاتنا ومشاريعنا، ونشكر كل من يساعد الفوج من قادة وكشافين وغيرهم من المتبرعين والفاعلين في المجتمع.