سيسجل مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي حضوره في تظاهرة (قسنطينة عاصمة الثقافة العربية)، بتنظيم دورة خاصة بعنوان (أيام الفيلم العربي المتوج) في الأسبوع الأخير من ديسمبر 2015، حسبما أعلنه محافظ المهرجان ابراهيم صديقي بعد ظهر يوم الأحد بوهران. وسيشتمل برنامج هذه الدورة الإستثنائية على عرض ما لا يقل عن 14 فيلما طويلا وعشرة أفلام قصيرة وعدد قليل من الأفلام الوثائقية وكذا منافشات ومحاضرات، كما أشار إليه السيد صديقي خلال ندوة صحفية خصصت لعرض حصيلة الدورة الثامنة لمهرجان وهران للفيلم العربي المنظم من 3 إلى 12 جوان المنصرم. وبخصوص هذه الدورة أكد محافظ مهرجان وهران بأنها كانت كبيرة بكل أبعادها، قائلا (إستلمنا تنظيم المهرجان في شهر فيفري الفارط، وارْتأينا أن يكون كبيرا). ويرى السيد صديقي بأن الدورة الثامنة لمهرجان وهران للفيلم العربي (كانت مختلفة عن سابقاتها في شكلها ومضمونها)، مذكرا أنه استحدثت فيها عدة ورشات وكرمت فيها قامتان في السينما والأدب هما النجمة السينمائية المصرية ليلى علوي والروائي الأديب الجزائري رشيد بوجدرة، إضافة إلى الْتفاتة خاصة لأربعة رموز الإبداع العربي غادروا الحياة وهم فاتن حمامة وقصي درويش وفتيحة بربار وآسيا جبار. وقد تميّزت الدورة بمشاركة سينمائيين من 17 دولة عربية واختيار السينما التركية ضيفة شرف، وعرض 38 فيلما من إنتاج 2014 و2015 لأول مرة وحضور 13 نجما سينمائيا عربيا ودوليا، يضيف المحافظ. كما أثنى على الجمهور الوهراني الذي اعتبره مكسبا في هذه الدورة، مشيرا إلى تسجيل 5.000 متفرج للأفلام الوثائقية و5.000 للأفلام القصيرة و10.000 للأفلام الطويلة. وعلى صعيد آخر، نوّه السيد صديقي بالحضور الإعلامي الكبير لهذه التظاهرة الفنية، مشيرا إلى كتابة 1.200 مقال صحفي جزائري ودولي وإنجاز أكثر من 340 عمل تلفزيوني. وأبرز المحافظ أيضا أن هذه الدورة تميّزت بتدشين مكاسب جديدة للفن السابع منها نصب للسينما بحي الحمري، ومشاركة 400 شاب في مسابقة إنتقائية (كاستينغ) إضافة إلى الترويج السياحي لمدينة وهران، معترفا في نفس الوقت بحدوث هفوات يمكن تجاوزها في المستقبل. وفي الأخير، أعلن السيد صديقي عن تنظيم الطبعة التاسعة لمهرجان وهران من 23 إلى 30 جويلية 2016.