تعد ولاية مستغانم من المدن الساحلية المعروفة، لما تزخر به من شواطئ عذراء ومناظر طبيعية خلابة، فشريطها الساحلي الممتد من شاطئ سيدي منصور غربا إلى شاطئ البحارة ببلدية أولاد بوغالم شرقا، يفتح ذراعيه في كل صائفة لاستقبال ضيوفه على مدار فصل كامل. فعشاق الطبيعة وزرقة البحر يجدون ضالتهم بهذه الشواطئ الساحرة، شواطئ امتزجت بمياه نقية صاخبة، رمال ذهبية وخضرة نتيجة الغابات الكثيفة المطلة على ضفاف المتوسط، هذا بالإضافة إلى الأودية الجارية التي تتخلل هذه المناطق الساحرة، ناهيك عن جبال الظهرة الممتدة على كامل هذه الشواطئ. ..ملايين المصطافين منذ بداية الموسم تعد السياحة الشاطئية بولاية مستغانم الأكثر إقبالا من قبل المصطافين بحكم العدد الكبير لشواطئ الولاية وشساعتها وصفائها، والتي يتوافد عليها العائلات من كل مكان حتى من خارج الوطن، بما فيهم المهاجرون الذين يقضون عطلتهم برحابها، على غرار شاطئ الميناء الصغير، شاطئ وريعة، بولوا بور وستيديا. أكد لنا المصطافون أنّ جمال البحر ونظافته بتلك المنطقة هو ما دفعهم لقطع مسافات طويلة لقضاء عطلتهم الصيفية هناك، إضافة إلى رغبتهم في تغيير جوّ المدينة لينعموا بجو هادئ بمستغانم التي تتمتع بهواء نقيّ خال من التلوث، إلى جانب تمتعها بالآثار التاريخية التي مازالت خالدة و هو ما اعرب عنه العديد من المصطافون الذين كانوا يستمتعون بنسيم البحر، وبالمناظر الخلابة التي تطل على هذه الشواطئ التي تزخر بها ولاية مستغانم، لتقول في هذا الصدد حورية، التي قدمت من العاصمة، أنها تقصد كل سنة هذه الولاية نظرا لشواطئها النظيفة والمناظر التي تعكسها لهم والتي تريحهم أكثر من غيرها، في ذات السياق، قابلنا محمد البالغ من العمر 50 سنة الذي عبّر لنا عن سعادته كونه يقضي عطلته الصيفية مع عائلته في هذه الشواطئ الساحرة التي يعتبرها من أجمل الشواطئ كونها عائلية ومحترمة ولا تسبب لهم أي إزعاج، كما أضاف أن توفر المرافق الضرورية بهذا الشاطئ هو ما دفعه ليقصده كل سنة، بما فيها حظيرة السيارات والمطعم الذي يتواجد بالخدمة في كل وقت، إضافة إلى فرق الحماية المدنية الموجودة على مدار الساعة لخدمة المواطن. ميناء سلامان مقصد السياح يستقبل ميناء سلامان بمستغانم العديد من السياح نظرا لموقعه الإستراتيجي الذي يستقطبهم، إضافة للأمن الذي يطبع عليه مما يسمح للكثير من العائلات بالتوجه إليه في الفترة المسائية، لما ينظمه من سهرات فنية لساعات متأخرة من الليل، بإحياء فرق غنائية تمثل كل واحدة منها طابعا خاصا تمتع الزائر بنغماتها، كما يشهد ميناء سلامان إقبالا كبيرا للمواطنين لما يعرضه من الأشياء التقليدية التي تبهر المتأمل فيها، من بواخر صغيرة وهدايا تذكارية، خصوصا أن الكثير يفضلون أن يأخذونها معهم لأصدقائهم وأقربائهم كرمز تذكاري من مدينة مستغانم، كما يتيح ميناء سلامان الفرصة للعديد من العائلات للذهاب في جولة بحرية ممتعة، متأملين من خلالها زرقة البحر والمناظر الخلابة التي تزهر بها مدينة مستغانم والتي تطل على أغلبية الشواطئ.