بعد ثلاثة أيام على هيروشيما، حيّت ناغازاكي أمس الأحد ذكرى الهجوم النووي الذي دمر هذه المدينة الواقعة في غرب اليابان وأودى بحياة نحو 74 ألف شخص قبل 70 عاما. ووقف سكان المدينة دقيقة صمت، بينما كانت تقرع الأجراس في جميع أنحاء ناغازاكي التي كانت مركزا للتبادل التجاري بين اليابان والخارج ومدينة معروفة بجاليتها المسيحية الكبيرة. ووضع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي إكليلا من الزهور بحضور ممثلي 75 بلدا بينهم سفيرة الولاياتالمتحدة في اليابان كارولين كينيدي. وكما فعل في هيروشيما الخميس الماضي، أكد رئيس الوزراء الياباني من جديد في خطاب رغبة اليابان في العمل من أجل إزالة الأسلحة النووية ومنع الانتشار النووي. وقال آبي في متنزه ناغازاكي للسلام بوصفنا الدولة الوحيدة في العالم التي تعرضت لهجوم نووي خلال الحرب، أجدد تصميمي على القيام بدور بارز في التوصل إلى عالم بلا أسلحة نووية والحفاظ على المبادئ الثلاثة غير النووية. و المبادئ الثلاثة غير النووية هي سياسة اليابان منذ فترة طويلة بعدم امتلاك أو إنتاج أسلحة نووية وعدم السماح لآخرين بإدخالها إلى اليابان. وواجه آبي انتقادات لامتناعه عن تكرار المبادىء الثلاثة خلال المراسم التي أقيمت قبل ثلاثة أيام في هيروشيما. وقد أثار قلق الناجين من القصف النووي بينما يحاول الدفع باتجاه تبني قانون يوسع الدور العسكري لليابان. وأثار وزير الدفاع الياباني جدالا جديدا بشأن قانون الأمن المثير للجدل يوم الأربعاء عندما قال إن مشاريع القوانين التي يناقشها البرلمان لن تستبعد نقل الجيش أسلحة نووية لقوات أجنبية. ووافقت حكومة آبي على قرار في العام الماضي يعيد تفسير الدستور السلمي لليابان والذي أعد مسودته الأمريكيون بعد الحرب العالمية الثانية، بحيث يُسمح لليابان بممارسة حق الدفاع عن النفس بشكل جماعي أو الدفاع عن حليف يتعرض لهجوم.