دعت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند إلى وضع سياسة أوروبية موحدة، لمواجهة الموجة الحالية من اللاجئين المتدفقين إلى أوروبا. وصرح الزعيمان بذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقب اجتماعهما في برلين، حيث أشارت ميركل إلى أن حق اللجوء المشترك القائم في العديد من أنحاء أوروبا غير مطبق الآن، وقالت إن ألمانيا وفرنسا تتوقعان أن تطبق كافة الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي بالكامل حق اللجوء، ولا سيما تسجيل اللاجئين بالإضافة إلى الحد الأدنى من معايير الإيواء والرعاية الصحية. ودعا كل من ميركل وهولاند إلى وضع معايير أوروبية موحدة لإعادة اللاجئين إلى بلادهم، كما حثا على توزيع عادل للذين حصلوا على تصريح بالإقامة داخل الاتحاد. وعلى صعيد الوضع في اليونان وإيطاليا، اتفق الزعيمان على أنه ينبغي على دول الاتحاد بذل جهود مشتركة للمساعدة في بناء مراكز تسجيل وتزويدها بعاملين في البلدين حيث يعدان بوابة أوروبية لطالبي اللجوء واللاجئين القادمين عن طريق البحر. وشدّدت ميركل قائلة يجب إتمام ذلك بسرعة خلال العام الحالي. ولا يمككنا أن نقبل أي تأخير وتكافح أوروبا لحل مشكلات نسب التدفق الكبيرة لطالبي اللجوء على حدودها . وتم إنقاذ حوالي 4400 مهاجر قبالة السواحل الليبية، وهي من أكبر العمليات حتى الآن في البحر المتوسط، حسبما ذكرت تقارير صحفية، وحتى هذا الوقت من العام، لقي أكثر من 2300 شخص مصرعهم خلال محاولتهم الوصول لأوروبا بالقوارب، حسبما ذكرت منظمة الهجرة الدولية. وفي إيطاليا وحدها، وصل 104 آلاف مهاجر إلى البلاد بداية منذ شهر جانفي من الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب آسيا. وفي العام الماضي، شهدت البلاد تدفقا لأكثر من 170 ألف شخص.